دعا فرع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتمنصورت إلى وقفة احتجاجية صباح يوم الخميس 25 غشت الجاري قبالة مقر جماعة حربيل ، تضامنا مع الزميل محمد مروان مراسل الجريدة إثر الاعتداء الهمجي الذي تعرض له بالمنطقة يوم 13 غشت 2016 . ووجه الفرع الحزبي نداء إلى كافة المناضلين الاتحاديين والفعاليات الحقوقية و الجمعوية و الإعلامية و أنصار حرية التعبير و الغيورين على الديمقراطية ، بالمشاركة بكثافة لمؤازرة الزميل المعتدى عليه . و كان الزميل محمد مروان لحظة الاعتداء عليه، بصدد إعداد تحقيق صحفي حول التجاوزات المرصودة بخصوص التطاول على الملك العمومي بتمنصورت و احتلاله . و كان ينفذ مهمته الصحفية بالتزام كامل بالضوابط المهنية واحترام تام للقانون ، عندما اعترضت سبيله مجموعة من البلطجية الذين حاصروه و صادروا آلة تصويره قبل أن ينهالوا عليه بالضرب و الرفس، متوعدين إياه بالقتل إذا ما استمر في فضح تجاوزات مجلس جماعة حربيل أو انتقاد رئيسها . أسوأ ما في هذا الاعتداء الهمجي الذي استهدف زميلنا محمد مروان ، هو أنه تم تحت أنظار مقدم وشيخ المنطقة دون أن يتدخلا ، بل أكثر من ذلك، وعوض أن يلتزما بأضعف الإيمان ، و إخبار السلطات المعنية قصد التدخل ، اختارا لغة لوم زميلنا على تماديه في انتقاد رئيس المجلس و إصراره على طرق موضوع خطير كموضوع احتلال الملك العمومي ، بل إن أحدهما خاطبه حرفيا « آش داك تجي لهنا تصور.. « الزميل مروان ورغم تدهور حالته الصحية نتيجة التعنيف الذي تعرض له على يد المعتدين ، انتقل إلى مركز الدرك الملكي للتبليغ عن الحادث، حيث أدلى بتصريحاته بصدد النازلة، ليتم استدعاء أحد منفذي هذا الاعتداء بعد التعرف على هويته ، واستعادة آلة التصوير التي صادرها من مراسلنا الذي نقل بعدها إلى المصحة لتلقي العلاجات نتيجة ما أصابه من ضرب ورفس . المعلومات الواردة من تمنصورت تؤكد أن المعتدين تدخلوا عندما كان الزميل مروان بصدد تصوير مظهر من مظاهر احتلال الملك العمومي، و المتمثل في تثبيت عربة على هيئة مكتب لوكالة عقارية بالشارع العام ، اتضح أنها تعود لأحد نواب رئيس المجلس الجماعي . و عبر الجسم الصحفي بمراكش عن تضامنه اللامشروط مع الزميل محمد مروان الذي تجسد واقعة الاعتداء عليه بصمة سوداء في صفحة حرية التعبير والحق في المعلومة بمراكش، وما تتعرض له من انتكاسات تعود بنا إلى عهود مظلمة .