الحسن إدهمو، وبعد أن قضى 25 سنة من العمل كنادل بمجموعة من المقاهي، وجد نفسه طريح الفراش، يعاني عللا مختلفة، لايستطيع سبيلا لعلاجها، تطبيبا ودواء، بالنظر إلى وضعه المادي المزري، إذ وعلى امتداد كل السنوات التي عملها لم يستفد من تغطية صحية، تكون سندا له ولأسرته، ولو بشكل نسبي، أو في الحد الأدنى، مما جعله يترقب مساعدة أهل الجود والكرم، وهو ما مكّنه من ولوج المستشفى قبل أيام والخضوع لعملية جراحية، لتحويل مكان المعي الغليظ، نتيجة لما طاله على مستوى نصفه السفلي، مما جعله يكون في حاجة متواصلة وبشكل يومي إلى أكياس/جراب للتخلص من «فضلاته» تتطلب هي الأخرى ميزانية ليست في المتناول. إدهمو، وبعد أن أجرى العملية، وفي انتظار أخرى لعلاج ركبته، هو طريح الفراش في بيته، غير قادر على التكفل بنفسه، وعاجز عن إعالة أبنائه الثلاثة، يعاني في صمت، ويعجز حتى عن التعبير عما يتكّبده من آلام، عضوية ونفسية، يترقّب كل يوم من يمكنه المساهمة في التخفيف من حدتها وطبع الابتسامة على محياه. حي الفرح، الزنقة 18، الرقم 28 الدارالبيضاء 06.31.27.92.54