قال ذ عبد الحي الرايس ، رئيس المنتدى المغربي للمبادرات البيئية خلال تخليد يوم فاس في دورته السابعة والذي يصادف 4 يناير من كل سنة ، والمنظم تحت شعار «من أجل فاس مدينة مستدامة»، «إن المدينة المستدامة هي سعي دؤوب لاستلهام التجارب الناجحة ونشدان للنماذج الكاملة وتوظيف متجدد للعلم والخيال والتقنية والإبداع، وفاس المستدامة هي انتظارات وطموحات سكانها ، وقد تحققت على أيدي مسؤوليها ومنتخبيها من العارفين بقدرها والغيورين عليها «، مؤكدا « أن فاس رصيد ينبغي أن يصان وحاضرها ماثل أمام الجميع به جهود تبذل واختلالات ترفع من سقف الانتظارات ،فما على المجتمع المدني، يقول المتدخل ، إلا أن يمارس القوة الاقتراحية لتستجيب مخططات التنمية لطموحات الساكنة «.ثم دعا «إلى إنشاء مسار سياحي يغري بالتنقل بين المدينةالجديدة والعتيقة والتجاوب مع مقترح إحداث عربة هوائية على غرار مشروع «سلا أبيرقراق « والتحرك القوي لتأهيل النقل الحضري والإسراع بإخراج حديقة النباتات الى حيز الوجود ،بالإضافة إلى تشجيع البناء الايكولوجي وتعميم إنتاج واستخدام الطاقات المتجددة وتشغيل الشباب، في حرص على جودة الإنتاج والعمل على تأسيس مدرسة وجامعة ايكولوجية لبناء الانسان وتمكينه من تحديد هويته الثقافية المحلية». وتعاقب على تناول الكلمة عدد من المتدخلين الذين اجمعوا على مكانة فاس المتميزة ، مستحضرين تاريخها وما تزخر به من طاقات في شتى المجالات. ليتم بعد ذلك عرض فيلم وثائقي عن فاس وصيرورتها ،ثم ألقى بعد ذلك د إبراهيم أقديم نائب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، محاضرة في موضوع «دور الجامعة في استدامة فاس» ،وأخيرا طاف الزوار بعدد من الأروقة الفنية والصناعية والسياحية التي أقيمت بالمناسبة برحاب قصر المؤتمرات. وإذا كان المنتدي المغربي للمبادرات البيئية يبذل جهودا للوصول إلى هذه المحطة الهامة من «يوم فاس» بوسائله الخاصة، فلماذا لايتبنى هذه الفكرة مجلس فاس والسلطات المحلية والجمعيات الثقافية والمجلس الجهوي للسياحة وعددا آخر من المصالج الخارجية لجعل يوم فاس يوما تقام فيه المعارض المختلفة وتنظم استعراضات شبابية وفرق فنية تردد الأهازيج الوطنية الفلكلورية في عدد من مناطق فاس، ليصبح هذا اليوم موسما سنويا يخدم السياحة والصناعة التقليدية ما دامت فاس لاتتوفر على مواسم سياحية يؤمها المواطنون والأجانب من مختلف البقاع للمساهمة في الدفع بالعجلة الاقتصادية المحلية والتخلص النسبي من الركود الاقتصادي؟