أنهى ثلاثون مهندسا معماريا من الجهات الثلاث لجنوب المملكة، السبت بالعيون، تكوينا لمدة أسبوع حول «الابتكار الإيكولوجي في المشاريع المعمارية والحضرية» تحت إشراف جامعة السوربون بباريس. وأوضحت المسؤولة عن البرنامج البيداغوجي الإقليمي بالسوربون باتريزيا انجالينا أن هذا التكوين الإشهادي المهني، الذي أشرفت على إدارته مؤسسة فوسبوكراع، بدعم من هيئة مهندسي الجنوب، يعد الأول من نوعه الذي ينظم من طرف جامعة السوربون خارج الأراضي الفرنسية. من جهتها، أكدت المسؤولة عن برنامج التكوين المستمر بالسوربون، ماريان شيلينغ، أن هذا التكوين «شكل تجربة جيدة جدا بالنسبة للجامعة على اعتبار أنه أتاح للسوربون إمكانية تطوير التكوين المستمر على المستوى الدولي». وأبرزت شيلينغ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التكوين جرى في إطار دينامية جماعية تفاعلية وغنية بالمعلومات، منوهة بمهنيي جنوب المغرب الذين شاركوا في هذا التكوين على مساهمتهم في إنجاح هذه التجربة، التي سجلت أنها مرت في أفضل ظروف الاستقبال والتنظيم. وحضر حفل تسليم شهادات الجامعة للمشاركين والي جهة العيون الساقية الحمراء، عامل إقليمالعيون، يحضيه بوشعاب، وكذا عدد من الجامعيين والخبراء الدوليين الذين أشرفوا على التكوين، ومن بينهم على الخصوص كريستيان دوفيلي الحائزة على الجائزة الكبرى للتعمير. وبالنسبة لمؤسسة فوسبوكراع، فإن تنظيم هذا التكوين «ينبع من رغبتها في المساهمة في التنمية البشرية لجهات الجنوب، خاصة من خلال مواكبة الفاعلين المحليين العاملين في مجال الهندسة المعمارية والتعمير». وأضافت المؤسسة، في بلاغ لها، أنه «بفضل الشراكة مع جامعة السوربون بباريس، أكبر مجموعة في فرنسا في مجال التكوين والبحث المستمر، وضعت مؤسسة فوسبوكراع رهن إشارة مهنيي الهندسة المعمارية والتعمير، سواء المنتمين إلى القطاع العام أو الخاص، تكوينا يهدف إلى تطوير معارفهم في مجال الابتكار الإيكولوجي في المشاريع الحضرية والمعمارية في سياق صحراوي، على المستوى الترابي، وعلى مستوى المدينة، والسكن». وقد تمحورت أشغال هذا التكوين حول مواضيع تتعلق بالبيئة والتصميم الإيكولوجي، والبناء الإيكولوجي، والمدينة المستدامة ذات الطاقة الإيجابية والمدن الرقمية والذكية.