اعتقلت السلطات الأمنية الإيطالية صباح يوم أمس الاثنين، مواطنا إيطاليا مشتبها في تورطه في قضايا مرتبطة بالإرهاب كان يستعد للتوجه نحو المغرب. وحسب ما أوردته مصادر إخبارية إيطالية، نقلا عن أمن مكافحة الإرهاب بكاغلياري، فإن عملية المداهمة تمت في وقت مبكر من صبيحة يوم الاثنين بأحد المنازل ببلدة بيسارو المطلة على البحر الأدرياتيكي. مضيفة أن الشخص الموقوف، الذي لم يتم بعد الكشف عن اسمه، يشتبه في تقديمه لتداريب لفائدة متطرفين إسلاميين. وأوضحت أن الأمر يتعلق بمواطن إيطالي يشتغل بأحد المصانع، اعتنق الإسلام وكان يجهز نفسه للسفر إلى المغرب. وكانت السلطات الإيطالية قد باشرت تحقيقات مكثفة وقامت بعدة عمليات اعتقال في صفوف المشتبه بتورطهم في قضايا الإرهاب على امتداد الأسابيع الأخيرة، خصوصا بعد اعتقال الشاب المغربي محمد جرمون (20 سنة)، حيث وضع المحققون اليد على رسائل كان قد نشرها على مواقع إلكترونية تتحدث عن احتمال شن هجوم على أهداف حساسة، من بيهنا كنيس يهودي في إيطاليا، كما نشر معلومات عن كيفية صنع العبوات الناسفة. وكانت وكالة أنباء «أنسا» الإيطالية قد ذكرت حينها أن الشرطة اشتبهت في أن جرمون، الذي عاش في إيطاليا منذ كان عمره ست سنوات، قد أنشأ صفحات سرية على شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» يقدم عبرها تداريب على صناعة القنابل واستخدام الأسلحة لفائدة «الإرهابيين الناشئين». ونشرت الوكالة أن الشرطة وجدت أدلة على حاسوب الشاب تشير إلى أنه قام بعمليات مراقبة شاملة لكنيس يهودي في ميلانو، مع معلومات بشأن الإجراءات الأمنية الموجودة هناك، وعن الشرطة التي تحرس المبنى. وقال المحققون إنهم التقطوا رسائل تحدث فيها الشاب عن مهمة جهادية. ولا تزال السلطات الإيطالية في بحث عن مجموعة من المشتبه بهم، من بينهم أستاذ إيطالي يقال إنه ترجم نصوصا خاصة بتنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت.