فوجئ عدد كبير من الجمهور الملالي، الذي حج إلى ملعب البشير بمدينة المحمدية لحضور اللقاء الهام، الذي جمع فريق رجاء بني ملال باتحاد المحمدية، بتذكرة دخول لا علاقة لها بالمباراة التي يحضرونها، والتي تجمع الفريقين برسم الدورة 29 من بطولة القسم الوطني الثاني لموسم 2011 - 2012. التذاكر، التي عاينا بعضها مع عدد من الزملاء الصحافيين، تؤكد فعلا أنها تتعلق بمقابلة تجمع فريقين آخرين في دورة أخرى، بتاريخ وتوقيت آخرين وبرسم موسم أخر. التذكرة كتب عليها باللغتين العربية والفرنسية «شباب المحمدية ضد جمعية سلا» من بطولة المجموعة الأولى للنخبة بتاريخ 6 دجنبر 2008 في الساعة 14.30 بملعب البشير بالمحمدية، كما أنها تحمل في جهة اليسار شعار فريق جمعية سلا، وفي أسفلها شعار شركة للإتصال مساندة لكرة القدم الوطنية. التذكرة لا تبدو أنها مستنسخة بألة نسخ أو بجهاز سكانير، حيث تبدو أصلية بورق جديد، اقتناها الجمهور من شباك بيع التذاكر، الكائن بملعب البشير بالمحمدية، قبل المباراة بثمن 20 درهما للتذكرة الواحدة، كما صرح للجريدة أحد الأشخاص، حينما سألناه عن مصدرها. وعند سؤال أحد مراقبي باب الدخول عن الأمر، أجاب بأنه لا يعلم أي شيء، وأنه مكلف فقط بتسلم التذاكر وتمزيقها لعدم استعمالها مرة أخرى. وأكد أحد مسؤولي الفريق الفضالي في تصريح خص به قناة الرياضية أن الفريق لا علم له بمصدر هذه التذاكر، وأنه سيفتح تحقيقا في الأمر، خاصة وأنه أعد تذاكر لهذه المباراة، وعرض نموذجا منها. أمر محير فعلا يدفع لطرح عدة تساؤلات: كيف يمكن أن تباع تذاكر يعود تاريخها لخمس سنوات خلت؟ هل تم الاحتفاظ بها منذ سنة 2008 لاستعمالها في هذه المباراة، التي علم الجميع أنها ستعرف إقبالا جماهيريا، وخاصة من طرف جمهور الفريق الزائر؟ لماذا لم ينتبه المراقبون لهذه التذاكر «الغريبة عن المباراة؟» الجمهور الملالي الغفير الذي قدر بحوالي 2500 مناصر لم يهتم للأمر، مادامت التذكرة مكنته من ولوج الملعب بدون أي مشكل، مقابل حوالي100 مناصر للفريق المحلي. أسئلة نتمنى أن تلقى أجوبة شافية من طرف مسؤولي اللعبة ببلادنا، الذين عانوا في بعض المباريات من مشكل التذاكر المزورة وخاصة في ديربيات سابقة لفريقي الرجاء و الوداد البيضاويين ، وكذا بعض المباريات الدولية للفريق الوطني المغربي. الجواب لن يتم التوصل إليه إلا بفتح تحقيق جدي لكشف طلاسيم الواقعة.