شرعت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء يوم الخميس في الاستماع إلى الفرنسي كالفير إيفون، المتابع من أجل تكوين عصابة إجرامية لارتكاب جناية ضد الأشخاص، وهتك عرض قاصرات يقل عمرهن عن 18 سنة وجنحة الاقامة غير الشرعية بالمغرب، كما تتابع معه في نفس الملف (عدد 712 - 5 - 11) شابتين مغربتين ليلى وسلوى بالمشاركة في الجنايتين، إذ مثل الثلاثة في حالة اعتقال. الفرنسي، نفى التهم المنسوبة إليه، لكن الضحية (طفلة عمرها حاليا 11 سنة) أكدت تعرضها لهتك عرضها من طرفه، بعد أن اصطحبتها معها الخادمة ليلى إلى شقته. الفرنسي قال إنه كان يستهلك الكوكايين وأنه فضل التصريح للضابطة القضائية باستغلاله جنسيا للقاصرات اعتبارا منه أن عقوبة هتك عرض الصغيرات أخف من عقوبة استهلاك الكوكايين. وكشفت المناقشة مع المتابعين الثلاثة في الجلسة العلنية أن الفرنسي كان متابعا ببلده بحكم لمدة 12 سنة فهرب للمغرب الذي أقام فيه بدون سلوكه المسطرة القانونية للحصول على رخصة الاقامة المؤقتة أو الدائمة، معتبرا أن وثائقه الفرنسية تسمح له بذلك، وتراجع عما دون بمحاضر الشرطة القضائية. رئيس الهيئة الحاكمة الأستاذ عزيز زهران واجهه باعترافاته القضائية التي أدلى بها خلال الاستماع إليه من طرف قاضي التحقيق، فرد المتهم أنه لم يكن يعرف أنه كان أمام قاضي التحقيق، وإنما كان يظن أنه أمام النيابة العامة. وقد تمكن رئيس الجلسة من كشف الحقيقة بعدما صرحت الطفلة أنها شاهدت على جسد المعتدي عليها جرحا بجانب بطنه الأيمن، مما جعل الرئيس يأمر المتابع برفع قميصه وتعاين المحكمة آثار الجرح من عملية جراحية سابقة، مما جعل الفرنسي يرد على ذلك بكونه عندما يكون بشقته يكون نصفه الأعلى عاريا، مما يجعل الطفلة وغيرها يسهل عليهم رؤية آثار العملية الجراحية. وقد تم ذكر أسماء ثلاث ضحايا من الطفلات القاصرات تعرضن هن الأخريات للاستغلال الجنسي بهتك عرضهن من طرف المتهم، وكن قد أحضرتهن له خادمتاه ليلى وسلوى اللتان كانتا تحصلان منه على مبالغ مالية ما بين 600 و1000 درهم لكل واحدة منهما مقابل استدراج بنات الجيران أو حتى العائلة!؟ وتجدر الإشارة إلى أن ليلى من مواليد 1986 مطلقة ولها طفلان، فيما سلوى من مواليد 1980 عازبة. ومن المنتظر أن تتابع الهيئة استكمال إجراءات المحاكمة التي حضرتها مترجمة شهر ماي المقبل، بينما حضر محام ساهم في الترجمة لأقوال المتهم أمام قاضي التحقيق.