يصطدم الآباء والأمهات بعدد من الممارسات لأطفالهم، والتي يجد عدد منهم صعوبة في التعامل معها والطريقة التي يجب اتباعها حتى يتخلص منها أطفالهم، ومن بينها، قضم الأظافر، السرقة، وسلوكات مرتبطة بالغيرة. بالنسبة لقضم الأظافر، تظهر هذه العادة عند الطفل من سن سنة إلى سنتين وتستمر معه حتى في الكبر، وهي انعكاس لاضطراب نفسي عنده، من توتر وقلق نتيجة لضغوط في المنزل أو في المدرسة، وتتوزع أسباب ذلك ما بين كثرة منع الطفل في المدرسة أو البيت عن أشياء يحبها مثل اللعب، تعدد الأعباء المدرسية المطلوبة منه والإلحاح على القيام بها في صورة التلميح بالعقاب إذا لم يتم إنجازها. ويترجم هذا الضغط في صورة توتر وقلق، الذي يظهر برد فعل نفسي مرئي ألا وهو قضم الأظافر، والذي يعكس الميول العدوانية والخوف من الوالدين أو المُدرسين ... ويكون قضم الأظافر بمثابة المخرج من شعوره بالذنب أو الإثم الذي يستشعره من المسؤولين عنه، إذا قصّر في أداء شيء ما طلب منه، ومن ثم يصبح بعد ذلك في الكبر عادة سيئة تمارس بشكل تلقائي. علاج قضم الأظافر: عدم لفت انتباه الطفل إليها شغل أصابع الطفل وانتباهه بأشياء أخرى مفيدة مثل العزف على آلة موسيقية أو الرسم إعطاء الطفل المزيد من الحب والحنان والرعاية. الطفل والسرقة: قد يسلك الطفل بعض العادات النفسية السيئة المقبولة إلى حد ما اجتماعياً، والبعض الآخر منها غير مقبول على الإطلاق، مثل السرقة. واتجاهه لهذا السلوك يعكس وضع أسرته الاجتماعي والمادي، وأسلوب التربية، وتتعدد الدوافع وراء ذلك: فهناك طفل يسرق لحاجة أهله وآخر يسرق لافتقاده الحنان والرعاية وثالث لسوء معاملة الوالدين له ورابع لتفريق الآباء في المعاملة بين الأبناء وخامس نتيجة للتفكك الأسري وسادس لسوء معاملة الأب لأمه وسابع للحرمان الذي يتعرض له عند عدم الوفاء بمتطلباته. كما يمكن أن تكون السرقة بسبب حب التملك للأشياء. العلاج من السرقة: إذا أصبحت السرقة عادة عند الطفل، فإنها تعتبر مرضا ينبغي علاجه، والذي يتلخص بسهولة في كلمة «الإشباع» المادي، والعاطفي، والتربوي، لأن الطفل ينبغي أن يشعر بالأمن والأمان، والعلاج الآخر هو العلاج الطبي باللجوء إلى الطبيب النفسي. الطفل والحمل الجديد «الغيرة» : تكون الفترة الفاصلة بين الحملين هي المعيار الأساسي في إصابة الأخ الأكبر بالغيرة من أخيه الأصغر، وتكون هذه الفترة مناسبة إذا ما لم تتجاوز سنة أو سنتين عن الولادة الأولى. وقد يظن الوالدان بأن الطفل لا يشعر بقدوم شريك جديد له، لكنه يفهم ذلك من حديث الأب والأم، ومن رؤيته لازدياد حجم بطن الأم والذي يترجم بالسلوك التالي: الانصراف عن الأم ويتجه تعلقه بالأب ويلازمه في كل وقت بل وينام بجواره، كما يتمثل في قلق الطفل وقلة نومه ورفضه للطعام. ولعلاج الغيرة عند الطفل يجب توجيه اهتمام مستقل بعيد عن الطفل الآخر، للطفل الكبير حتى لا تتحول هذه الغيرة الطبيعية الغريزية إلى اضطرابات نفسية.