نجا فريق الجيش الملكي من هزيمة بالميدان في المباراة التي جمعته بفريق النهضة البركانية، برسم الدورة السابعة، وذلك في الدقيقة 88 بعدما انفرد اللاعب مامادو بالحارس لكروني الذي استغل تباطؤ مامادو ليسد عليه كل الأبواب ويحول الكرة إلى زاوية. فشل المحاولة جعل جماهير فريق الجيش الملكي بكل مكوناتها تحتج وبشدة على المدرب الطاوسي الذي عجز عن تحقيق فوز ثان لفريق الجيش الملكي . جماهير فريق الجيش الملكي وهي تشاهد كيف استأسد لاعبو فريق نهضة بركان، وكيف تحكموا في المباراة بطريقة جماعية، وكيف كانوا يبنون لعبهم بذكاء حاد، وتقنيات فردية عالية، أخرجوا ماكان في حوزتهم من سلاح التعبير بواسطة اللافتات، فكانت اللافتة الأولى التي تحتج على عدم مسؤولية اللا عبين «إلى بغا التوني دليفار إبعد عن السهير والبار». وإلى جانب هذه اللافتة رفعت أخرى تحمل تساؤلا مكون من ثلاث كلمات«من وإلى أين؟» ثلاث كلمات وتساؤل كانت كافية لترسم الوضع الذي أصبح عليه فريق الجيش الملكي الذي لم يستطع الفوز إلا في مباراة واحدة، في حين انهزم في اثنتين وتعادل أربع مرات، كما خرج من منافسات كأس العرش. وحتى يؤكد المحتجون بأن فريق الجيش الملكي من «الخيمة أخرج مايل» رفعوا لافتة تحمل عبارات الإحتجاج على الإنتدابات، وعلى الدور الذي يجب أن يقوم به مركز كرة القدم التابع لفريق الجيش الملكي والذي يعد أكبر مركز في إفريقيا، وللتعبير عن ذلك لم يجد المحبون سوى لافتة ثالثة«انتقالات بلا إضافة مدرسة النادي خرافة». وحتى يعبر المحبون عن تذمرهم بدأ العديد منهم يغادر مدرجات المركب الرياضي الأمير مولاي عبدالله قبل أن يعلن الحكم التيازي عن نهاية المباراة، والتي كان فيها محط احتجاجات كثيرة من الفريقين، بعدما لم يعلن عن ضربتي جزاء، واحدة لكل فريق، وبعد أن أخرج سيلا من البطاقات الصفراء في مباراة جمعت بين فريقين يتقاسمان العديد من النقط: الفريقان معا لهما نفس عدد النقط، ونفس عدد الهزائم، والتعادلات والإنتصارات، وكلاهما تعاقد مع مدرب جديد، لكن مايميز بينهما أن يوسف لمريني كان محط تصفيق من جماهير بركان وحتى من جماهير فريق الجيش الملكي، في حين كان رشيد الطاوسي محط احتجاجات وصفير. تصريح الطاوس مدرب فريق الجيش الملكي رفض رشيد الطاوسي حضور اللقاء الصحفي كعادته. تصريح يوسف لمريني مدرب فريق نهضة بركان «التعادل أمام فريق الجيش الملكي يعد نتيجة جيدة، ويمكن اعتباره انتصارا معنويا. لقد خضنا المباراة بحس هجومي صريح وتحكمنا في المباراة بشكل جيد، لكن ما خاننا هو التهديف. قبل المباراة وخلال التداريب ركزنا كثيرا على الجانب النفسي، لأننا كنا نعي جيدا مدى أهمية تحقيق انتصار خارج الميدان بالنسبة للفريق الذي لازال محروما من حضن جماهيره التي سنعود إليها قريبا.»