نفى مصدر من البرلمان المغربي أن يكون وفد مغربي قد سعى للمشاركة في اجتماع للجمعية البرلمانية للبحر المتوسط احتضنه يوم الأربعاء الماضي مقر البرلمان الإسرائيلي، الكنيست. وعلل ذات المصدر هذا المعطى بأنه ليس ثمة أي حزب مغربي مستعد للتضحية بشعبيته باتخاذ خطوة من هذا القبيل. وكانت تقارير إخبارية إسرائيلية قد أوردت خبر «تراجع أربعة برلمانيين مغاربة في آخر لحظة عن قرار التوجه لإسرائيل للمشاركة في أشغال الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط». وذكرت هذه التقارير أن التراجع جاء إثر ضغوط من بعض المسؤولين ووسائل الإعلام المحلية. ونقلت صحيفة «جوريزالم بوست» عن المتحدث باسم الكنيست، يولي إيدلشتاين، قوله وهو يخاطب رئيس الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط، فرانشيسكو أموروزو: «من المؤسف أن برلمانيين من المغرب لم يقوموا بزيارة إسرائيل. لقد بذلنا جهودا كبيرة لضمان وصولهم». وأضاف إيدلشتاين، حسب ذات الصحيفة، أن القضايا السياسية والدبلوماسية لم تكن واردة في أجندة الاجتماع، وأن الوفود المشاركة حلت بإسرائيل لمناقشة مصالح مشتركة تتعلق بالبيئة والماء والنقل. وعرف الاجتماع مشاركة وفود برلمانية من مصر، إيطاليا، البرتغال، فرنسا وإمارة موناكو، علما بأن الجمعية تضم في عضويتها تسع عشرة مؤسسة برلمانية من دول حوض المتوسط.