قام زكرياء حشلاف، عامل إقليمشفشاون، صباح اليوم الأربعاء، مرفوقا بالوفد المرافق له، بزيارة ميدانية للمركز السوسيو ثقافي لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، التابع للمركب الاجتماعي المتعدد الاختصاصات بالمدينة، وذلك تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة. وتندرج هذه الزيارة في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية الهادفة إلى تعزيز حقوق هذه الفئة وضمان مشاركتها الفاعلة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية. وخلال جولته، اطلع عامل الإقليم على ظروف استقبال المستفيدات والمستفيدين وعلى مختلف الخدمات الاجتماعية والتربوية المقدمة لهم، كما تلقى شروحات مفصلة حول سير تدبير هذا المرفق وبرامج المواكبة والإدماج المنجزة بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمشاريع الاجتماعية والشراكات القائمة والآفاق المستقبلية الهادفة إلى تحسين جودة التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة والدعم الموجه إليهم داخل المركز. وأكد المسؤول الترابي، بهذه المناسبة، حرص السلطات الإقليمية على دعم مجهودات المجتمع المدني وتعزيز قدراته، مع مواصلة العمل لتقوية الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص في وضعية إعاقة وتحقيق مجتمع دامج يرتكز على الإنصاف وتكافؤ الفرص. من جهته، عبرت رشيدة التوزاني، رئيسة جمعية دعم برنامج التأهيل المجتمعي RBC، المشرفة على تدبير هذا المركز، عن اعتزازها بهذه الزيارة التي اعتبرتها دعما مهما لعمل الجمعية وللأطر المشرفة على خدمات المركز، معتبرة أنها تعكس الاهتمام المتواصل بالنهوض بالخدمات الموجهة للفئات الهشة. ونوهت التوزاني بالتعاون الوثيق بين السلطات المحلية والتعاون الوطني وقطاعات الصحة والتعليم، إضافة إلى الانخراط الكبير للأسر في متابعة أبنائها، مؤكدة أن شهادات الأسر تظهر التحسن الملموس في وضعية عدد من الأطفال بفضل برامج الترويض والدعم التربوي. ويذكر أن المركز السوسيو ثقافي، الذي افتتح سنة 2022، يضم حوالي 36 إطارا، من بينهم متخصصون في الترويض الطبي وتقويم النطق والدعم النفسي، إلى جانب أطر تربوية مؤهلة، يشرفون على تقديم خدمات لفائدة نحو 300 مستفيد ومستفيدة ينحدرون من مختلف جماعات الإقليم، مستفيدين من برامج المواكبة والترويض والرعاية المتخصصة داخل هذا المرفق الاجتماعي.