في الوقت الذي قطعت بلادنا أشواطا كبيرة و مهمة في وضع شبكة مهمة من الطرق السيارة ربطت شمال المغرب بجنوبه و شرقه بغربه ساعدت في حل و تسهيل المرور عبر الطرقات و ساهمت الى حد كبير في تنمية عدة قطاعات كالسياحة و النقل و التجارة و الرياضة ، نجد بعض الطرقات رغم أهميتها الكبرى ودورها الكبير في شبكة الربط مازال يطالها التهميش والنسيان وكأنها غير موجودة على خريطة الطرقات، منها ما هو موجود على بعد أمتار من العاصمة الاقتصادية للمملكة، أو مناطق تزخر تربتها فلاحيا و اقتصاديا كمدينة سطات عبر برشيد، و خير مثال الطريق الرابطة بين مدينة برشيد و مدينة سطات توجد بها طريق كرافد منها يبلغ طولها ما يقارب ثلاثين كيلمترا تجاور ثلاث جماعات قروية (الجماعة القروية الحساسنة -الجماعة القروية سيد المكي -الجماعة القروية سيدي العيدي) دون نسيان العديد من الدواوير المتواجدة بكل جماعة من الجماعات السالفة الذكر ، بالاضافة الى ان هذه الطريق تؤدي الى سوق مهم هو خميس بودرة و سوق سيدي العيدي، و لا يخفى على أحد ان الطريق المؤدية الى أسواق بحجم هذه الاسواق تشكل ممرا محوريا لسكان هذه الدواوير وايضا القادمين من مدينة برشيد ، لكن وضعية هذه الطريق تجعلها تصلح لأي شيء إلا أن تكون طريقا يمر عبرها مئات السيارات و الشاحنات و العربات من وإلى الاسواق و مدينة برشيد و مدينة سطات ! السؤال الذي حير أهالي هذه الدواوير وكل من ساقته الأقدار للمرور عبر هذه الطريق: هل المسؤولون في هذه المنطقة و بمدينة برشيد على الخصوص ، تغيب عنهم و عن مكاتبهم و مصالحهم حالة هذه الطريق؟ و قد أكدت لنا بعض المصادر من عين المكان انها بُرمجت في اكثر من مناسبة. و بمعنى أصح خصصت لها ميزانيات لإعادة تجهيزها لكنها مازالت على حالها، بل تزداد سوءا موسما بعد آخر منذ ما يفوق عقدين من الزمن ! حالة هذه الطريق تسببت في أضرار كثيرة للعديد من السيارات والشاحنات ناهيك عن الأضرار التي تلحق بالساكنة في فصل الشتاء، علما بأنها الطريق الوحيدة التي عبرها يصل المواطنون الى السوقين و باقي الدواوير و إلى مدينة برشيد، الى درجة أصبحت ساكنة هذه الدواوير تحلم بيوم تلتفت فيه الجهات المعنية لهذه الطريق فتنعم بحصتها من الاصلاح و التعبيد (التزفيت) و تصبح كباقي الطرق الوطنية . بعض السكان تساءلوا إن كان وزير التجهيز سبق له المرور بهذه الطريق، للوقوف على وضعيتها المزرية، التي تحيل على فترة زمنية جد متخلفة لا علاقة لها بالعشرية الثانية للقرن الواحد والعشرين ؟!