أسفرت الدورة الثامنة من دوري القسم الأول في الكرة الطائرة التي جرت أطوارها نهاية الأسبوع الفارط عن نتائج منتظرة ومنطقية، باستثناء السقوط المفاجىء للفريق العسكري بالجديدة، والذي تذوق طعم الهزيمة لأول مرة هذا الموسم. كانت الدورة الثامنة من دوري القسم الأول أول محطة يستسلم خلالها فريق الجيش الملكي للهزيمة، وذلك أمام مضيفه الدفاع الجديدي وبنتيجة عريضة تطرح علامة استفهام كبيرة عن هذا الإخفاق أسبوعاً واحداً على الموعد المنتظر بالحسيمة، بمناسبة إجراء نهاية الكأس الممتازة. الفريق الجديدي دخل بقوة خلال هذه المباراة، حيث كسب الجولة الأولى بحصة 25 مقابل 22 ليرجع بعد ذلك الفريق الضيف في اللقاء حاسماً الجولة الثانية لصالحه بحصة 25 مقابل 20، ليظن الجميع أن الجيش سيحسم اللقاء لصالحه. غير أن العكس هو الذي حصل بعدما أرغم أصحاب الدار الخصم على الاستسلام خلال الجولتين المتبقيتين وبنتيجة 25 مقابل 17 و 25 مقابل 16. هذه الهزيمة وبهذا الشكل، تحتم على مدرب الجيش حميد العبدلاوي مراجعة أوراقه وبسرعة كبيرة وتدارك الأخطاء والهفوات قبل الكأس الممتازة أمام اتحاد طنجة. ورغم الهزيمة، فلازال الجيش يتصدر مجموعته برصيد 17 نقطة والدفاع الجديدي في المرتبة الثالثة بمجموع 10 نقط. المباراة الثانية في هذ المجموعة آلت نتيجتها، كما كان منتظراً للضيوف، بعدما سحق نادي الرياضات الرشيدية، مضيفه جمعية سلا بثلاثية نظيفة 25 مقابل 23 و 26 مقابل 24. ونفس النتيجة آلت لها الجولة الثالثة ليغرق بذلك القراصنة في أسفل الترتيب بصفر نقطة. أما بالنسبة لمبارتي المجموعة الأولى، فقد عاد الفتح الرباطي بنتيجة الفوز من قلب مدينة وجدة بثلاث جولات لصفر على حساب مضيفه جمعية الواحة فگيگ ب 25 مقابل 19 و 25 مقابل 15 ثم 25 مقابل 18، ليظل الفتح بصدارة هذه المجموعة برصيد 17 نقطة. نفس النتيجة عاد بها اتحاد طنجة من القنيطرة على حساب النادي المحلي 25 مقابل 23، 25 مقابل 14 و 25 مقابل 19. ومن خلال هاته النتائج، ترسم خريطة الفرق التي تشق طريقها نحو «البلاي أوف»، وهي الفرق التي عودتنا دائماً على لعب هذه البطولة المصغرة، مما يجعلنا نقول مرة أخرى، إن المكتب الجامعي الجديد برئاسة بشرى حجيج مطالب بإيجاد حلول لإخراج البطولة الوطنية من هذه الرتابة والعمل على تحسين مستوى الأندية يعد هو السبيل الوحيد لذلك.