يعتقد عبد الرحيم طاليب، مدرب الدفاع الحسني الجديدي، أن بإمكان فريقه التتويج باللقب في نهاية الموسم الرياضي الجاري، لأنه يمتلك إمكانات تؤهله لتحقيق هذا الهدف الذي يطمح له جميع مكونات النادي، وذلك على الرغم من أن فريقه ضيع الكثير من النقط، وتخلى عن صدارة دوري المحترفين، وبات يتواجد في المركز الثالث خلف الوداد والرجاء البيضاويين. ودعا طاليب، في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أنصار فارس دكالة إلى مواصلة مساندة الفريق حتى آخر دقيقه في بحثه عن التتويج، مشددًا على أنه يعرف أن المهمة ليست سهلة، في ظل وجود منافسة قوية مع فريقين كبيرين، من قيمة الوداد والرجاء. وشدّد الإطار الوطني على أنه لم يعد هناك مجال لإهدار المزيد من الفرص، وبات لزاما على الدفاع الجديدي الفوز في جميع المباريات التي سيجريها بميدانه، وفي المباريات التي ستجمعه بمنافسيه على اللقب، من أجل العودة إلى مركز الصدارة الذي فقده، بعدما ظل يستحوذ عليه طيلة جولات عدّة. ونوه طاليب بالدور الذي يلعبه المكتب المسير للفريق الجديدي، من خلال دعم اللاعبين ماديًا ومعنويًا، وتوفير أجواء العمل المناسبة، إضافة إلى دعم الجمهور، ليختم بالتأكيد على أن فريقه لن ينزل يديه وسيدافع عن حظوظه بقوة حتى النهاية. وعن التراجع الذي عرفه الفريق مؤخرا، من الناحية الجسمانية والتكتيكية، قال المدرب الجديدي بأن الفريق لعب ثلاثة مباريات في ظرف أسبوع واحد، وبالتالي كان مجبرا على إدخال تغييرات على التشكيلة الرسمية للحفاظ على الطراوة البدنية لبعض اللاعبين الرسمين من أجل إقحامهم في الشوط الثاني، حتى يمكن له أن يلعب كل مباراة ب 14 لاعبا، وبالتالي يكون اللاعبون جاهزون للمباريات المقبلة. وأشار إلى أن نتيجة التعادل مع خريبكة لا تنقص من قيمة الأولمبيك، الذي يعتبر فريقا مشاكسا خارج الميدان، وأنه خلق متاعب كبيرة لفرق الوداد والجيش والنهضة البركانية بالرغم من الهزائم، وأوضح بأن فريقه سيطر على مجريات كل المقابلات المذكورة، وكان بإمكانه الخروج منتصرا بأكثر من أربعة أهداف، وهو ما دفعه إلى القيام بتغييرات خلال المباريات الأخيرة لتسجيل أهداف، لكن بالرغم من ذلك فإن فريقه لازال يضيع العديد من الفرص السانحة للتسجيل، بسبب التسرع وعدم التركيز والثقة الزائدة، وهو ما سيشتغل عليه في التداريب المقبلة. وأضاف بأنه اتفق مع اللاعبين على احتلال رتبة ضمن الستة الأوائل، وهو الهدف الأول المسطر مع المكتب المسير هذا الموسم، ولأجله يعمد الى جمع عدد كبير من النقط وهو ما حصل فعلا خلال الشطر الأول من البطولة، حيث تم جمع 30 نقطة في 15 مباراة، وهو ما سيجعل الفريق يلعب الشطر الثاني من البطولة بارتياح، وستكون الفرصة سانحة لإقحام اللاعبين الشبان، لا سيما وأن فريق الأمل يتوفر على أسماء جيدة تنتظر فرصتها في الفريق الأول، لأن الهدف الثاني المسطر مع المكتب المسير هو تشبيب الفريق بالاعتماد على أبناء النادي. واعتبر طاليب أن الدفاع الجديدي قادر على التتويج بدرع دوري «اتصالات المغرب» للمحترفين خلال الموسم الحالي، مؤكدا أنه يعرف كيف يمكنه تحقيق اللقب. وقال طاليب في تصريحه للجريدة من الحسيمة إن التتويج باللقب يتطلب «حسم المواجهات في كافة المباريات التي تنتظرنا. فمن الآن وحتى نهاية الموسم يتعين علينا عدم التفريط في أي نقطة، وانتظار المواجهات الاخرى». وعبر طاليب عن سعادته بالاشتغال مع المجموعة الجديدية، مردفا»هناك من لم يراهن علينا، لكننا نملك الحافز، وخاصة الثقة في النفس، والأجواء السائدة داخل الفريق تدل على قيمة العمل الذي قمنا به حتى الآن». وأضاف طاليب أنه عازم رفقة أبنائه على الفوز باللقب، لأن لاشيء حسم لحد الآن فيما يخص اللقب وأن ديربي البيضاء لن يكون سوى نقطة في بحر الصراع حول التتويج، وأن جزئيات بسيطة تفصل الفرق الأربعة الأولى عن اللقب. وعن النتائج المتذبذبة، التي حصدها فارس دكالة مؤخرا، أكد أن لعنة الاصابات رافقت الفريق مؤخرا، إضافة إلى عياء البعض، والمغامرة بإقحام لاعبين مصابين تضاعفت إصابتهم، بعد أن لعبوا مقابلات قوية وهم يحملون إصاباتهم، لأن لا بديل لهم، خاصة في المقابلات القوية والمصيرية طاليب الذي فتح بابا كبيرا في صراعه مع جماهير الدفاع، أكد انه يحترم الجماهير التي تعشق فريقها حتى النخاع، لكن هناك جزء محسوب على جماهير الجديدة أضحى مختصا في كيل الاتهامات المجانية والسب والقذف دون موجب قانوني، وهذا النوع لا يمكن تصنيفه إلا ضمن الحياحة الذين لا يعجبهم اي شيء بالفريق، سواء كان في المقدمة أو في المؤخرة، لأن المهم عندهم – يضيف طاليب – هو التضييق على الفريق وسب مكوناته، منذ انطلاق المباراة حتى الإعلان عن نتيجتها.