أثار مشهد من الحلقة الخامسة من المسلسل التلفزيوني المصري "عفاريت عدلي علام" الذي يعرض هذه الأيام الرمضانية على بعض قنوات شبكة تلفزيون " إم بي سي " الخليجية، وهو من بطولة عادل إمام، استياء المغاربة الذين تداولوا المشهد على وسائل التواصل الاجتماعي معبرين في تدوينات وتغريدات.. كثيرة عن غضبهم بسبب اتهام المغرب بالسحر والشعوذة.. ، مثلما حصل مسلسل " الزعيم" السابق " المامون وشركاؤه " في رمضان الماضي . ويستعرض المشهد المذكور حوارا بين الثنائي الفنانة هالة صدقي والفنان أحمد حلاوة الذي يلعب دور "الشيخ الصادق"، أحد الدجالين المحتالين، حيث يقنع الفنانة هالة صدقي التي تلعب دور "زنات"، أنها ضحية ل"سحر أسود" قام به أحد الدجالين المغاربة من مدينة مراكش ( كذا )، الشيء الذي استنكره بعض مشاهدي المسلسل من المغاربة، معتبرين ما تضمنه المشهد إهانة أخرى للشعب المغربي، الذي لطالما رافقته تهمة "السحر" و"الشعوذة" في العديد من المسلسلات والأفلام المصرية في السنوات الأخيرة.. هذا، وفور التعبير عن السخط والاستنكار والاستياء.. في مواقع التواصل من قبل المغاربة، كشفت العديد من المنابر الإعلامية المصرية للتو، نفى الفنان المصري الكبير عادل إمام، ما تردد حول تعمده الإساءة للشعب المغربي في مسلسله التلفزيوني الجديد "عفاريت عدلي علام"، الذي يعرض الآن على قناة "إم بي سي" وكذا عدة قنوات فضائية، حيث صرح إمام، حسب ذات المنابر، " لا أنا ولا كل فريق عمل المسلسل نقصد الإساءة إلى الشعب المغربي الشقيق، أنا أحب المغرب إلى حد الهيام، وألمس هذا الحب عندما أزور المغرب وقد تم تكريمي مؤخرا في مهرجان مراكش". وأضاف إمام – تضيف المصادر نفسها " المشهد محل المشكلة جمع بين الفنان أحمد حلاوة و الفنانة هالة صدقي، والحوار بسيط، ولكن تم تحميله بغرض سيىء، أرجو عدم المبالغة في تفسير المشاهد الفنية، لأن جميعها تكون في إطار الإفيهات الكوميدية". يذكر أن مسلسل "عفاريت عدلي علام" يعد من أضخم الإنتاجات التلفزيونية المصرية الرمضانية لهذه السنة ذات الطبيعة الكوميدية، كما حال أعماله الدرامية التلفزيونية في السنوات القليلة الماضية، وهو من بطولة عادل إمام ونخبة من النجوم المصريين كالفنانة هالة صدقي وغادة عادل وكمال أبو ريا وعزت أبو عوف وغيره وآخرين، ومن تأليف يوسف معاطي وإخراج رامي إمام، اللذين يشكلان ثنائيا يعكف منذ سنوات ماضية على إنجاز أعماله التلفزيونية.. وتدور أحداث مسلسل" عفاريت عدلي علام " حول رجل يحب القراءة والكتب، وهو ما ساعده على الكتابة في أحد الجرائد، لكنه كان يكتب تحت اسم مستعار، غير المشكلة أن هذه الكتابات كانت تشغل الرأي العام، وخاصة أنها تتحدث عن الحكومة، مما يوقع القائمين على الجريدة في مشاكل كثيرة.