نظمت جمعية الشعلة للتربية والثقافة الجامعة الصيفية لليافعين المنظمة تحت شعار «الجامعة فضاء للتربية على قيم الحوار» من 19 إلى 28 غشت 2017 بمركز الهرهورة، استفاد منها حوالي 80 شابا، ذكورا و إناثا، من مدن طنجة، فاس، صفرو، مكناس، تاوجطات، كرسيف ، القنيطرة، الرباط، سلا، البيضاء، خريبكة، ميدلت، خنيفرة، كلميم، والعيون. وأطر هذه الجامعة الصيفية بمخيم الهرهورة وسط الخيام وأشجار الصنوبر، بشكل يومي، أجود الأطر التربوية لجمعية الشعلة وصل عددهم إلى 20 إطارا تربويا ينتمون إلى مدن، الرباط، فاس، سطات، أكادير، صفرو، كلميم ، طنجة ، وبرشيد، تحت إشراف سعيد العزوزي، مدير الجامعة الصيفية وعضو المكتب الوطني للجمعية. وكان من بين الأهداف التي راهنت الجمعية عليها من خلال تنظيم هذه الجامعة الصيفية لليافعين، التربية على قيم الحوار، وتنمية روح الحوار لدى الشباب انطلاقا من الحق في الاختلاف والقدرة على تدبيره، وتكوين الشباب على آليات النقاش الحر والمسؤول، الرفع من منسوب المشاركة الإيجابية في الحوار واستثماره، تنويع محاور الجامعة لإتاحة الفرصة للشباب من أجل تعميق معارفهم الحقوقية و التربوية والفنية، وتنمية الذوق الجمالي لدى الشباب. وفي تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أكد سعيد العزوزي مدير الجامعة الصيفية، أن هذه الجامعة قد حققت أهدافها التي رسمت لها وأضافت لبنة أساسية للتراكم التربوي والثقافي لجمعية الشعلة، باعتبار برنامج هذه الجامعة والفعاليات التي أطرت لقاءاتها المتعددة وفي مواضيع مختلفة، مضيفا في هذا السياق أن الجامعة الصيفية شكلت فضاء رحبا للحوار والتكوين والتنشيط الثقافي والفني، واستفاد منها اليافعون عماد المستقبل. وشهدت هذه الجمعية عدة ندوات وورشات فكرية وعلمية ساهم في تأطيرها عدة فعاليات، منها محمد بنعبد القادر، وزير إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية في محور تطور المجتمع المغربي ودور الشباب في الإصلاح و التنمية الاقتصادية و الاجتماعية، عبد الحميد لبيلثة، رئيس الجمعية في محور الشعلة و سؤال التربية على القيم الإنسانية، نشيد المكي نائب الرئيس في محور سؤال الهوية والانتماء للمشروع التربوي، والأستاذة أمينة دحمان، خبيرة استشارية في شؤون الأسرة في محور التحري الإيجابي، والدكتور كمال الهوني، الكاتب العام للجمعية في محور الشعلة ودورها في تأهيل و تثمين الرأسمال البشري، بالإضافة إلى الأستاذ بوبكر لركو رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان في محور الحق في التعليم و مسارات التطور المجتمعي، والأستاذ جمال أغماني، خبير لدى منظمة العمل الدولية في محور الحق في الشغل و الشروط المحددة و آفاق التنمية، فضلا عن الدكتور مراد القادري، رئيس بيت الشعر والكاتب العام السابق لجمعية الشعلة في لقاء مفتوح حول السؤال التالي والثقافي مسيرة إبداع من الشعلة إلى بيت الشعر، والأستاذة أمينة ايكودار، خبيرة استشارية في شؤون الأسرة و الطفل في موضوع التميز الإيجابي و التعرف على كيفية تحديد الأهداف، و الدكتور بوعزة عبد اللطيف، مدير سابق بوزارة التنمية الاجتماعية و أستاذ جامعي في الاقتصاد في محور الشباب والتنمية المستدامة، والمهندس عماد بلفقير، رئيس جمعية تميز في ورشة حول الذكاء الجماعي، وعز الدين جنيدي شاعر وفنان تشكيلي وموسيقي في لقاء مفتوح حول مسار الإبداع داخل جمعية الشعلة. وبخصوص الأنشطة الفنية، استضافت الجامعة الفنان رشيد باطما والفنان عبد الرحيم عسكوري و مجموعة المشاعل في سهرة فنية متميزة تذكر بالزمن الجميل للأغنية الغيوانية، كما استضافت الجامعة الفنان القدير هرم الأغنية المغربية عبد الواحد التطواني الذي أطلع الشباب على تاريخ الإبداع في الأغنية المغربية وروادها من كتاب كلمات وملحنين ومطربين كما غنى العديد من الأغاني التي تؤرخ لمراحل تطور الأغنية المغربية وتألقه. واستفاد اليافعون من عدة ورشات في عدة مجالات، نذكر ورشة التربية الحقوقية، ورشة المشاركة المواطنة، نادي التعبير الجسدي، نادي المسرح و نادي الموسيقى و الغناء إضافة لأنشطة السباحة و المسابقات الثقافية والرياضية والسهرات الداخلية، كسهرة التراث المغربي ( أحواش الكدرة والشعر الحساني الركادة الطقطوقة الجبلية رقصة أمازيغية عبيدات الرمى والدقة المراكشية )، بالإضافة إلى سهرة تنكرية سفر في التاريخ الفرعوني وتلاقح الثقافات العربية. وامتاز الحفل الختامي كإطلالة على غنى وتنوع الموروث الثقافي المغربي و امتداداته الإفريقية من خلال اكتشافات فرعونية حيث اكتشف الفراعنة عمق الثقافة المغربية من خلال باقة من الأغاني و الأهازيج والرقصات…