تنظم الوزارة المكلف المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وكتابة الدولة للهجرة والمهاجرين بإسبانيا، الدورة الثانية للمنتدى المغربي الإسباني، يومي 20 و 21مارس 2018 بالرباط، حول موضوع «العيش المشترك»، وسيعرف هذا المنتدى مشاركة وحضور مسؤولين حكوميين بالبلدين وممثلي بعض الهيئات الدبلوماسية بالمغرب وأكاديميين وخبراء وجمعيات المجتمع المدني، وذلك لترجمة الاهتمام الذي يوليه البلدان لظاهرة الهجرة في مختلف أبعادها، فضلا عن الرغبة في تعزيز الشراكة والتعاون النموذجي القائم بين المملكة المغربية ومملكة إسبانيا. ومن أهداف المنتدى، دراسة الممارسات المثلى القائمة في مجال الإشعاع الثقافي والعيش المشترك، باعتبارهما رافعة للاندماج واحترام حقوق المهاجرين، وفتح نقاش مع الخبراء والباحثين المغاربة والإسبان وممثلي المجتمع المدني من أجل بلورة مقترحات عملية بخصوص تنفيذ مشروع «العيش المشترك»، ووضع خارطة طريق قادرة على تدعيم وتعزيز التعاون المغربي – الإسباني في مجال اندماج المهاجرين في إطار مشروع «العيش المشترك «، وبناء شبكة للتنسيق وتنظيم منتديات ومجموعات للتأثير من أجل إشعاع ثقافة «العيش المشترك «. ومن محاور المنتدى على مدى يومين : الجلسة الأولى: «العيش المشترك»: من أجل مسؤولية مشتركة وأخلاقيات المواطنة. الجلسة الثانية: الجاليات المغربية والإسبانية إشكالية الاندماج. الجلسة الثالثة: الكفاءات المغربية والإسبانية بالخارج: أي مساهمة في تنمية البلدين. الجلسة الرابعة: سياسات الهجرة والتحديات المشتركة. ونشير إلى أن إسبانيا تحتضن جالية مغربية هامة تقدر في الوقت الراهن بحوالي 760.000 مهاجر مغربي مقيم في إسبانيا حسب إحصائيات المرصد الدائم للهجرة الإسباني (2016). والمغرب واسبانيا يعملان بتنسيق محكم لتدبير عملية عبور «مرحبا» التي تسهل التنقل بين ضفتي مضيق جبل طارق لأزيد من 5 ملايين من مغاربة العالم في الاتجاهين وذلك بتوفير كافة الوسائل اللوجيستيكية والبشرية والمالية من أجل ضمان الانسيابية في التنقل وتسهيل العملية خدمة لمغاربة العالم الذين يزورون المغرب بانتظام، وقد عرفت عملية عبور 2017 دخول 2.789.981 مواطنا مغربيا بزيادة بلغت 5,89% مقارنة بسنة 2016. وكان المنتدى في نسخته الأولى قد تم تنظيمه في 19-20 نونبر 2015 بمدريد. وشكل ذلك فرصة لإرساء إطار دائم للحوار حول مختلف القضايا المتعلقة بالهجرة.