سجلت النقابة الوطنية للتعليم العالي، باعتزاز، نجاح عملية التوحيد على المستوى الوطني لتجديد الهياكل النقابية محلياً في نسختها الأولى، بعد تغيير قانونها الأساسي ونظامها الداخلي . وعبرالمكتب الوطني عن افتخاره بانخراط جميع مناضلات ومناضلي النقابة الوطنية للتعليم العالي الجدي والمسؤول في هذه العملية التنظيمية، سواء لتجديد المكاتب المحلية أو لتأسيس فروع محلية جديدة – كمدينة العيون. ونوه المكتب الوطني، في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، بنجاح إشراف ممثل المكتب الوطني على تأسيس مكتب الفرع المحلي بالمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك (ENSEM) بالدار البيضاء، بالرغم من العراقيل الإدارية التي حاولت يائسة إجهاض هذه العملية وليس أقلها إغلاق جميع قاعات المؤسسة، فكان تحدياً بئيساً عمل ممثل المكتب الوطني على رفعه معاضداً بالأساتذة الذين حضروا الجمع العام والمتشبثين بإطارهم العتيد، غير عابئين بالاستفزاز الصبياني لنائب المدير الذي ظل يستهزئ بالأساتذة الحاضرين طيلة الاجتماع متعمداً تصويرهم. وقدمت لجنة الملف المطلبي المشتركة مع الوزارة مسطرة ترقي أساتذة التعليم العالي إلى الدرجة الاستثنائية التي أتى بها مشروع المرسوم الذي سلمته الوزارة للنقابة الوطنية للتعليم العالي، واتفق الطرفان على عقد اجتماع آخر يوم 28 دجنبر للاتفاق على المسطرة. كما سيتم اجتماع بين الوزير والمكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي في غضون الأسبوع الأخير من شهر دجنبر الجاري هدفه تحديد تاريخ المفعول بالنسبة لرفع حالة الاستثناء عن الأساتذة الباحثين حملة الدكتوراه الفرنسية، وكذا تاريخ المفعول بالنسبة للدرجة «دال» في إطاري أستاذ مؤهل وأستاذ التعليم العالي، والدرجة الاستثنائية في إطار أستاذ التعليم العالي، ومعالجة باقي نقط الملف المطلبي. وصادق المكتب الوطني في اجتماع مجلس التنسيق القطاعي للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ومركز التوجيه والتخطيط التربوي ومركز تكوين مفتشي التعليم على الملف المطلبي الخاص. كما ناقشت لجنة الطب والصيدلة في الاجتماعين اللذين عقدتهما يوم 14 نونبر المنصرم مع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والكاتب العام للتعليم العالي والكاتب العام لوزارة الصحة، ويوم 26 نونبر مع الكتاب العامين وشبكة عمداء كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان التي يترأسها رئيس جامعة الحسن الثاني، الإصلاح البيداغوجي للدراسات الطبية، والملف المطلبي للمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة. وأكد المكتب الوطني أنه يحتفظ بحقه في المتابعة القضائية لهذا الأمر وفقاً للقانون 103.13 لاسيما شقه المتعلق بحماية الحياة الخاصة للأفراد. وعانت المدرسة (ENSEM) من غياب جهاز محلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي لما يربو عن خمس سنوات بسبب حالة الشرود الإداري والمزاجية والشطط والاستبداد والترهيب والمساومة والابتزاز التي تعرفها المدرسة، أدت في بعض الأحيان إلى معاناة ذاتية وأسرية لبعض ضحايا هذا الوضع الشاذ، كل ذلك بهدف الإبقاء على جو الضبابية والاستفراد بالقرار لدى مدير المؤسسة، وأبدى المكتب الوطني اعتزازه بما عبر عنه أساتذة المدرسة الذين حضروا للمقر المركزي للنقابة يوم الاثنين 10 دجنبر الجاري من تشبث بالنقابة الوطنية للتعليم العالي وغيرة عليها، مؤكدا وقوفه الدائم بمعية المكتب الجهوي للدار البيضاء إلى جانب جميع أساتذة المدرسة للقطع مع الاستبداد والتحكم داعيا إياهم إلى الالتفاف حول ممثلهم الشرعي المكتب المحلي، كما حمل مسؤولية تردي الأوضاع داخل المؤسسة لمدير المدرسة شاجباً محاولاته المتكررة للتدخل في الشأن النقابي من أجل عرقلته وتطويعه. واستهجن المكتب الوطني المحاولات الخسيسة لتضليل الرأي العام الوطني بخصوص عملية انتخاب هيئة الأطباء، مؤكدا أن النقابة الوطنية للتعليم العالي ومن منطلق الحرص على استقلالية الهيئة فإنها متشبثة باحترام الضوابط القانونية المنظمة لها ومنها إجراء الانتخابات في وقتها القانوني، وذلك يوم 23 دجنبر 2018.