بوساطة من حسن الفيلالي، رئيس لجنة الرخص بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلص اجتماع بين المكتب المسير للكوكب المراكشي والمدرب فوزي جمال، مساء أول أمس الثلاثاء، إلى اتفاق حول فك الارتباط بطريقة ودية، بفعل تواضع النتائج التي سجلتها المجموعة المراكشية في الدورات الأخيرة. وحسب مصدر مطلع، فإن فوزي جمال وافق على الرحيل مقابل توصله براتب ثلاثة أشهر، بعدما كان يطالب في البداية بأربعة، فضلا عن حصوله على أجرة شهرين متأخرين عن الموسم الماضي، ومنح بعض المباريات ومستحقات أخرى كالإقامة والنقل. وأشار مصدرنا إلى أنه من المنتظر أن يكون قد تم التوقيع على فسخ العقد أمس الأربعاء، بشرط تسلم فوزي جمال لمستحقاته كاملة. مؤكدا على أن أي تأخير أو تماطل قد يدفع إلى رفع النزاع إلى الجهات المختصة، وعلى رأسها الاتحاد الدولي لكرة القدم، لأن المدرب عرض قضيته على أحد المحامين المختصين، وتمت دراسة الملف من مختلف جوانبه. وألمح مصدرنا إلى أن إدارة الكوكب المراكشي قامت بخطأ أخلاقي، لأنها وقعت عقدا مع المدرب عزيز العامري وأصدرت بلاغا في الأمر، دون أن تنهي ارتباطها بشكل رسمي مع فوزي جمال. وسيمتد عقد العامري إلى نهاية الموسم، مع إمكانية التمديد في حال كانت النتائج في مستوى التطلعات. للإشارة فإن عزيز العامري تمت إقالته قبل أسابيع من تدريب فريق الخريطيات القطري، بعد فشله في نتائج النتائج المرجوة، حيث غادر الفريق وهو محتل للرتبة الأخيرة. وشدد مصدرنا على أن مسؤولي الكوكب كان يتعين عليهم أن يحفظوا للمدرب كرامته، وأن يعملوا على إنهاء العلاقة التعاقديه معه بشكل احترافي، خاصة وأن فوزي جمال استجاب بشكل فوري لطلب الانفصال. وألمح المصدر ذاته إلى أن حسن الفيلالي أخبر الإدارة المراكشية بضرورة إنهاء عقد المدرب فوزي جمال، وفي حال العكس فإن العامري لن يحصل على رخصة التدريب، ليتكرر السيناريو الذي سبق أن عاشه فريق الوداد البيضاوي مع المدرب الفرنسي ريني جيرار، الذي رفض ترك منصبه للتونسي فوزي البنزرتي ما لم يتوصل بمستحقاته كاملة. يذكر أن الكوكب المراكشي يعيش على إيقاع أزمة مادية خانقة جراء تراكم الديون وكثرة الدعاوى التي تقاطرت على إدارته من قبل لاعبين سابقين وبعض المدربين وشركات سياحية لازالت تنتظر صرف مستحقاتها. وكما يتداول بين مناصري الفريق، فإن أزمة الكوكب ليست أزمة مدرب بل هي أزمة تسيير وتواطؤ الحرس القديم المتحكم في دواليب الفريق.
