«الديمقراطية التشاركية وآليات تطبيقها».. بطانطان

نظمت، السبت المنصرم بطانطان، دورة تكوينية لفائدة النسيج الجمعوي المحلي بالمدينة حول موضوع «الديمقراطية التشاركية وآليات تطبيقها».
وتندرج هذه الدورة التكوينية، التي نظمها مركز الأبحاث العلمية للتكنولوجيات الحديثة للتنمية التابع لجامعة (مونديابوليس) بشراكة مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (ميبي) وبتعاون مع مركز جيل الصحراء للدراسات و التفكير بطانطان، ضمن مشروع المركز الذي أطلقه ،مؤخرا، والذي يحمل اسم «تعزيز الديمقراطية المحلية عبر وسائل جديدة للتواصل».
وفي هذا الإطار أكد مدير مركز الأبحاث العلمية للتكنولوجيات الحديثة للتنمية، طارق النشناش، على «أهمية تعزيز الديمقراطية التشاركية على الصعيد المحلي وسبل ترسيخها»، مذكرا في ذات السياق بمفهوم الديمقراطية التشاركية في علاقتها بالتقسيم الجهوي الجديد واختصاصات الجهات وصولا الى الجماعات الترابية، مشيرا إلى «أن هذه الدورة تهدف الى مواكبة المجتمع المدني المحلي بطانطان، من أجل فهم آليات الديمقراطية التشاركية عبر تفعيل ممارسة الحق في العرائض، وذلك عبر مرافقة هذا النسيج لفهم وصياغة العريضة وتجميع التوقيعات وصولا الى وضع العريضة لدى الفاعل العمومي»، مشددا على «أهمية تشجيع التواصل والتفاعل بين المستشارين الجماعيين و المواطنين».
وتم خلال الدورة، التي عرفت مشاركة عدد من المنتخبين المحليين والفاعلين الجمعويين ، وذلك عبر عدد من الورشات، صياغة نماذج عرائض من قبل المشاركين.
تجدر الإشارة الى أن مشروع «تعزيز الديمقراطية المحلية عبر وسائل جديدة للتواصل» يتمحور بالأساس حول تعزيز الديمقراطية التشاركية بالمغرب عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة، والتي يؤسس لها الحق في تقديم العرائض للسلطات العمومية.
كما يتوخى هذا المشروع مرافقة ثلاث مدن وهي : طنجة، صفرو، وطانطان، في مختلف المراحل والضوابط التي يفرضها قانون الديمقراطية التشاركية بالمغرب، والتي تنطلق من التوعية، وصولا إلى تقديم العريضة. فضلا عن تقديم وإطلاق المنصة الإلكترونية www.participation.ma التي ستقوم بدور الوسيط بين المواطنين وممثليهم على مستوى الدوائر الانتخابية، إذ يمكن للمنتخبين الإجابة عن تساؤلات المواطنين بصفة مباشرة.