بعد 13 سنة ، المحققون الألمان يقتربون من فك اللغز والتوصل إلى قاتل مادلين ماكين و نتفليكس تعرض حلقات الوثائقي المثير للجدل “اختفاء مادلين ماكين”

بدأت شبكة البث الإلكتروني نتفليكس أول أمس الجمعة في عرض أولى الحلقات الثمانية للمسلسل الوثائقي الجديد The Disappearance of Madeleine McCann “” اختفاء مادلين ماكين” .
يجب التنويه على أن قضية الطفلة ماكين تعود إلى ما قبل 13 سنة و قد خلقت حينها الكثير من اللبس في انجلترا و انشطر الرأي العام البريطاني بين مشكك في إمكانية الوالدين ارتكاب الجريمة ومحاولة طمسها وبين متهم للشرطة البرتغالية بالتقاعس لعدم نجاحها كشف ملابسات اختفاء الصغيرة مادلين ومحاولة تلفيق تهمة قتل الطفلة وإخفاء جثتها، بدلًا من البحث عن مرتكب الجريمة الحقيقي. .
و تعود أطوار حادث اختفاء مادلين ماكين ذات الثلاث سنوات إلى سنة 2007 حيث و خلال قضاء أسرتها لعطلة ب”منتجع برايا دا لوز” في البرتغال، ترك الوالدان الطفلة مادلين في الغرفة بمفردها و ذهبا لتناول العشاء مع بعض الأصدقاء في أحد المطاعم القريبة.، ليعودا بعد ذلك وقد اختفت الصغيرة ، ورغم محاولات الشرطة البرتغالية إيجاد مادلين أو التوصل لأي معلومة تفسر اختفائها، إلا أن كل ذلك باء بالفشل وظلت ملامح الجريمة غامضة لسنوات بل و لحدود الساعة ..
ولكن المثير في الأمر أن محققون ألمان أعلنوا أن شكوكهم في مقتل مادلين تحوم حول مواطن ألماني يبلغ من العمر 43 عاما”كريستيان بي ” و معروف بالجرائم الجنسية بما فيها الاعتداء على الأطفال والاغتصاب . ووفقا للشرطة، فإن المشتبه به قد سبق له أن عاش في منطقة ألغارفي غرب البرتغال بين عامي 1995 و2007.
فهل تستطيع الشرطة الألمانية فك لغز قضية مادلين ماكين بعد 13 سنة من وقوع الحادث على عكس نظيرتها البرتغالية وهل يحق للصغيرة مادلين ماكين أن ترقد أخيرا بسلام بعد أن تتحقق العدالة و يعاقب المجرم على سلب حياة بريئة .؟؟





وقد استدعى القيمون على المسلسل أكثر من أربعين شخصا كانت لهم علاقة بالحادث من قريب أو بعيد و أجريت في كل حلقة من حلقات المسلسل الوثائقي مقابلات جديدة ومن أهمها مقابلة أجريت مع الصحفيين أنتوني سامرز وروبي سوان، المسؤولين عن نشر تغطية صحفية تفصيلية للحادثة عام 2015 بعنوان Looking for Madeleine ” البحث عن مادلين”، والمحقق البرتغالي جونكالو آمارال، الذي قاد عملية البحث، وروبرت مورات المشتبه بارتكابه الجريمة، وجيم جامبل الرئيس السابق لمركز حماية الأطفال الإلكتروني في بريطانيا

في حين رفضت أسرة مادلين ماكين الظهور أو المشاركة في المسلسل الوثائقي الجديد مخافة أن يؤثر ذلك على تحقيق الشرطة في القضية الذي لا يزال مفتوحاً حتى الآن.