عقدت الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة يوم الجمعة الأخير،اجتماعا طارئا دامت أشغاله لساعات، أعلنت خلاله بشرى حجيج عن نيتها في الانسحاب من رئاسة الجامعة وذلك من أجل التفرغ لمهمتها الجديدة كرئيسة للاتحاد الإفريقي. وأبلغت الرئيس أعضاء الجامعة بقرارها في انتظار توصل الجامعة بملفات الترشح للرئاسة، إلا أن غالبية الأعضاء رفضوا الاقتراح معتبرين،حسب مصادر حضرت الاجتماع، أن الجامعة ماتزال تحتاج بشرى حجيج في منصبها كما طالبوها بمواصلة العمل حتى انتهاء ولايتها بعد سنتين من الآن. وبرر أصحاب هذا الرأي وجهة نظرهم بضرورة مواصلة تنفيذ المشاريع التي أطلقتها الرئيسة وتنزيل البرنامج المتفق عليه في الولاية الحالية.وأبدى عدد من الحاضرين تخوفهم من أن يكون التغيير إذا حدث ذا تأثير سلبي في الحركية الإيجابية التي تشهدها حاليا الكرة الطائرة المغربية. بخصوص هذا الموضوع،أوضح بلاغ للجامعة: « نظرا للأهمية التي تكتسيها القارة الافريقية، في اهتمامات الدولة المغربية، تطبيقا للتعليمات الملكية السامية، وبحكم نقل مقر الاتحاد الافريقي من مصر الى المغرب، والدعم الكبير الذي تحظى به الرئيسة، لتسيير وتوفير متطلبات 54دولة عضو بالاتحاد الإفريقي للكرة الطائرة،فإنها ارتأت أن تتفرغ لمهامها الجديدة على رأس هذا الاتحاد حتى تكون عند حسن ظن تطلعات مكوناته، و قررت تعيين لجن يعهد لها بتسيير شؤون الجامعة، سيتم تحديد أعضائها قريبا». وكانت بشرى حجيج رئيسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة،التي تمكنت من الفوز برئاسة الاتحاد الأفريقي للعبة وذلك في انتخابات الاتحاد بعد أن تفوقت على منافسها المصري عمرو علواني الذي تربع على كرسي رئاسة الاتحاد لمدة ثلاثين سنة،قد نجحت في نقل مقر الاتحاد الافريقي من القاهرة عاصمة مصر إلى الرباط العاصمة المغربية. وحسب مصادر مطلعة،فقد رفضت حجيج كل المساومات والإغراءات التي تقدم بها المصريون خاصة على مستوى وزارة الشباب والرياضة المصرية التي تعهدت بتوفير كل الإمكانيات المالية واللوجيستيكية للاتحاد الافريقي للطائرة ليواصل استقراره بمقره بالقاهرة، وتمسكت بشرى حجيج بنقل المقر إلى الرباط وهو ما تم بالفعل حيث حصلت على مقر سيتم افتتاحه قريبا. على مستوى منهجيتها في تدبير شؤون الكرة الطائرة الافريقية،كشفت رئيسة الكونفدرالية الافريقية للكرة الطائرة ، بشرى حجيج، أن تطوير اللعبة في القارة الافريقية رهين باعتماد تدبير علمي،شفاف و مبتكر . و قالت حجيج عند تقديمها لرؤية فريق عملها داخل الكونفدرالية ،أمام المشاركين في المؤتمر 37 للاتحاد الدولي للكرة الطائرة ، المنعقد عن بعد ، بسبب تفشي جائحة كورونا،» إن الكرة الطائرة الأفريقية لا يمكن أن تلج آفاق رحبة إلا من خلال تدبير علمي ، شفاف ومبتكر « .
