حفل تكريمي بأزمور بمناسبة الذكرى 69 لتأسيس حركة الطفولة الشعبية

احتضنت قاعة بلدية أزمور، يوم السبت 11 يناير 2025، حفلا تكريميا نظمه فرع حركة الطفولة الشعبية بمدينة مصب أم الربيع، وذلك في إطار احتفالات الحركة بالذكرى ال69 لتأسيسها.
شهد الحفل الذي قدم فقراته نور الدين مقتصد، مندوب الفرع بأزمور، تكريم ثلاثة من الشخصيات البارزة التي بصمت تاريخ حركة الطفولة الشعبية محليا ووطنيا، وهم مصطفى الزيات، يوسف مقتصد، وعبد العالي الكيحل. وجاء هذا التكريم تقديرا لعطاءاتهم الكبيرة وتضحياتهم في سبيل خدمة الطفولة وتعزيز قيم التربية والمواطنة التي تؤمن بها الحركة.
الحفل شهد حضور عدد كبير من الشخصيات والفاعلين الجمعويين بالمدينة، إلى جانب وفود من فروع الحركة من مدن الجديدة، مكناس، بني ملال، وتارودانت، إضافة إلى عدد غفير من سكان أزمور الذين حضروا برفقة أطفالهم.
في كلمات المؤطرين والمتدخلين، أُشيد بالمكرمين وبما قدموه طيلة مسيرتهم من جهود في سبيل تنمية الحركة وخدمة الأجيال الصاعدة. عبد اللطيف البيدوري، أحد قيدومي الحركة بمدينة أزمور، أكد في كلمته أن الحفل يمثل تكريما مستحقا لشخصيات قدمت الكثير رغم التحديات التي واجهتها، مشيرا إلى أن أغلب الفاعلين السياسيين الحاليين هم من خريجي الحركة، التي تأسست سنة 1979 بأزمور، والتي صنعت جيلا من الرواد الذين ساهموا في تطوير قدرات الأطفال وقدموا التضحيات من أجل نموهم العقلي والنفسي والاجتماعي والجسدي السليم، سواء على الصعيد المحلي أوالوطني، مذكرا بأياديهم البيضاء في مختلف المجالات المتعلقة بحركة الطفولة الشعبية خصوصا بالمخيمات الصيفية على الصعيد الوطني.
كما توجه بالشكر إلى أولياء أمور الأطفال وخصوصا الأمهات الحاضرات في الحفل اللواتي اخترن أن ينضم أبناؤهن إلى الحركة لما توفره من فرص للتثقيف والتربية السليمة.
وتأسست حركة الطفولة الشعبية في 5 يناير 1956، كمنظمة تربوية وطنية مستقلة تسعى للارتقاء بحياة الطفولة والشباب في المجتمع. بهدف المساعدة على تربية أطفال الأوساط الشعبية وإنقاذهم من أخطار المجتمع، وتعمل على تكوين المواطن فكريا وجسمانيا لتحقيق شخصية متكاملة مستقلة ومسؤولة ومن أجل «الزيادة والمساهمة في رفع مستوى الوعي عند الجميع بحاجيات الأطفال والتأكيد على أهمية النمو العقلي والنفسي والاجتماعي والجسدي السليم للأطفال «، وكرست هذه الحركة جهودها منذ تأسيسها لضمان حقوق الطفل وتوفير الفرص التعليمية، وتعزيز الوعي بقضاياه، وإصرارها على تحقيق تطلعات الشباب والطفولة في مختلف مجالات الحياة.