1 – غيمة وقمر يتحاوران خلسة حول مَنْ يشعلُ الضوء بينهما-ساد الصمتُ- تركهما الليل للظلامِ أغلقَ الباب ونامَ 2 – شجرة وطائر يتبادلان الحديث تقول له: مِنْ أين لكَ بهذه الموسيقى؟ قال لها بتغريدة: طلبتُ لكِ روحا أخرى، فقدمتِ لي ناياً من سأمٍ، كان ذلك بداية يأسٍ لم أكنْ أتمنّاها.. 3 – سألتِ السلم الحرب لِمَ أنتِ حزينة؟ أجابتْ: لأني كل يومٍ أقدمُ عدداً من الضحايا سألتها بِدورها: ولم أنت باردة جدا، وتبتسمين فأجابتها: إنني آتيةٌ من بلادٍ لم تعرفِ السعادةَ. 4 – سألتِ الدمعةُ عينَ العاشقِ لم استسلمتِ لحرقة الموسيقى؟ أجابتْ: ربما انهماركِ هكذا تلويحةُ وداع، انطلاقةٌ لغواياتٍ أخرى.. 5 – قالت الكلمة للحرف: أنا بدونكَ أبجدية بين أنقاضٍ ردَّ عليها: أنتِ نفَسٌ لي وأنا شريانٌ تحت العنايةِ المركّزةِ 6 – قلت له: ما الأرض يا أبي؟ قال: رئةٌ تتنفَّس بها أنى كنتَ ومتى أضفتُ: وما السماء؟ أجاب: حديقة حيث يزهر الحلم أكون فيها مجرد نباتاتٍ منسية تنتظر حاطِبَها.. 7 – تقول الحالةُ للشاعر لِمَ أنتَ بعيدٌ عني يرد عليها بمزحة: كل واحدٍ منا يمسكُ الحبل من جهة، لنقترب قليلا. مراكش2025