رغم قرار التوقيف الصادر لمدة شهر في حق رئيس جماعة الشلالات على خلفية تفريخ وانتشار البناء العشوائي بالنفوذ الترابي للجماعة، وهو القرار الذي قاسمه إياه أحد نوابه في انتظار اتخاذ إجراءات أخرى، ورغم إجراء تحقيقات معه من طرف سرية الدرك الملكي ل 2 مارس في بحر هذا الأسبوع، ومثوله أمام النيابة العامة رفقة قائد القيادة وعون للسلطة وموظف بالقسم التقني بالعمالة، ورغم الأخبار الواردة من هنا و هناك من مناطق محاذية للجماعة حول التفتيش ولجانه التي «تنقب» عن البناء العشوائي، والمسؤولين الذين اعتقلوا لارتباطهم بهذا الملف، فإن ذلك لم يقف للحيلولة دون استمرار تناسل العشوائيات بمنطقة الشلالات! دوار«البراهمة 2» نشطت به خلال العشرين يوما الفارطة حركية توسيع المحلات وتجزىئها عبر فتح أبواب وإحداث محلات داخل محلات، يستفيد منها ، عن طريق الاقتناء، وافدون جدد على المنطقة بمباركة و«إيعاز» من بعض ممثلي السلطة المحلية! أما بدواوير اولاد سيدي عبد النبي، بركو، الرميلية، المعاشات، بابا، ولد امباركة... فالمستودعات السرية لاتزال تنبت كما ينبت الفطر، بالمحاذاة مع المستودعات «القديمة»، ولاتزال السلطة المحلية تغمض أعينها عما يقع، ولايزال بعض المستشارين يدعمون ويباركون ويتسترون حول ما يقع، بل إن منهم من أحدث 8 محلات لبيع الرخام...وغيرها، دون أية بوادر لتدخل السلطة الأولى بالعمالة التي تم تنصيبها مؤخرا ، من أجل وقف نزيف تفريخ «الهنكارات» التي يتم تأجيرها للعديد من الشركات والوحدات الصناعية بأموال طائلة، وهي «الهنكارات» التي تم استهداف بعض منها في الأيام الأخيرة لا بهدف ردع المخالفين وتصحيح الوضعية، وإنما من أجل تصفية الحسابات «السياسية» ما بين رئيس الجماعة ومعارضيه الذين كانوا «حطبا انتخابيا» خلال الانتخابات البرلمانية في نسختها المكررة الذين اصطفوا إلى جانب العطواني! واقع المنطقة المتردي الذي يتخبط فيه سكان الجماعة التي تعيش وضعية اللاهتمام واللامبالاة، لم يحرك ساكنا لدى الجهات المسؤولة ، التي تركت المنطقة دون بنيات تحتية، حيث عانت الأمرين خلال الأمطار الأخيرة التي عرفتها بلادنا، والتي زادت في توسيع شرخ المعاناة، إضافة إلى انعدام الإنارة ، سيما بين الطريق الرابطة بين النقطة 17 والبراهمة 2 التي يستعملها أبناء/ بنات المنطقة من عمال الحي الصناعي، مما يجعلهم عرضة لاعتداءات معترضي السبيل وقُطاع الطرق من اللصوص الذين يوفر لهم الظلام تغطية وحماية لممارساتهم! الشلالات وسكانها يتكبدون المشاق اليوم تلو الآخر، والخروقات تتكاثر وتتعاظم و«جرائم» البناء العشوائي مستفحلة رغم أنف اللجان واللجان ....وغيرها من اللجان، في انتظار الجهة التي ستتمكن من التحكم وعقل اللجام!