بطولة العالم2009 للعدو الريفي سيطرة مطلقة للعدائين الكينيين وغياب مغربي عن منصة التتويج للمرة الثانية على التوالي

بسط العداءون والعداءات الكينيون سيطرتهم على منافسات بطولة العالم السابعة والثلاثين للعدو الريفي، التي استضافتها العاصمة الأردنية عمان يوم السبت، حيث انتزعوا تسع ميداليات.
فقد ظفرت كينيا بتسع ميداليات أربع ذهبيات ومثلها فضية وبرونزية واحدة، بينما كان نصيب إثيوبيا ثماني ميداليات (4 ذهبيات و3 فضيات وبرونزية واحدة).
أما الميداليات الأخرى فقد توزعت بين منتخبات إرتيريا (3 برونزيات) وأوعندا (فضية ونحاسية) والبرتغال (برونزية واحدة) واليابان (برونزية واحدة).
وعرفت الدورة ال37 لبطولة العالم بعمان غياب حامل اللقب العداء الإثيوبي كنينسا بكيلي، الذي حقق خمس مرات متتالية الازدواجية بفوزه سنوات2002 و2003 و2004 و2005 و2006 بمسابقتي العدوين القصير (4 كلم) والطويل (12 كلم).
وظفر المنتخب الكيني بثلاثة ألقاب حسب الفرق وواحد على المستوى الفردي، فيما فازت إثيوبيا بثلاثة ألقاب على المستوى الفردي ولقب واحد حسب الفرق.
أما المغرب، الذي شارك في المسابقات الأربع المبرمجة في البطولة، فقد خرج للسنة الثانية على التوالي خاوي الوفاض وتراجعت نتائج منتخباته خاصة فريق الكبار، الذي كان قد أحرز في دورة مومباسا2007 الميدالية الفضية، وفريق الكبيرات الفائز في الدورة ذاتها بالميدالية البرونزية للمسابقة.
فقد حل منتخب الشبان في المركز السابع والشابات في المركز الحادي عشر، في حين جاء منتخب الكبار في الرتبة السادسة والكبيرات في المركز السادس أيضا.
وكان المنتخب المغربي للشبان قد أحرز الميدالية النحاسية ست مرات متتالية من 1993 إلى1998، علما بأن أفضل نتيجة كان قد حصل عليها هي الرتبة الثانية عام1974 في دورة مونزا (إيطاليا).
وعلى المستوى الفردي كان أفضل ترتيب للعدائين والعداءات المغاربة في مونديال الأردن، المركز الثامن الذي احتله العداء الواعد شاكر البوجطاوي، بطل المغرب في العدو الريفي للسنة الحالية، بعد أن تمكن من مسايرة الإيقاع السريع، الذي فرضه العداؤون الكينيون والإثيوبيون منذ انطلاقة السباق.
وظل البوجطاوي، الذي تمكن من حجز مكان له بين الأقوياء، ضمن كوكبة المقدمة التي ضمت عدائين من كينيا وإثيوبيا وإرتيريا وأوغندا إلى غاية الأمتار الأخيرة للسباق، في غياب مساندة من مواطنيه الذين احتلوا مراكز متأخرة في الترتيب النهائي، حيث تم الحسم في المراكز الثلاثة الأولى بالسرعة النهائية.
ومن بين العدائين الآخرين، الذين كانت تعقد عليهم آمال كبيرة لإعادة رياضة العدو الريفي الوطنية إلى الواجهة، بعد أن غابت الدورة الماضية عن منصة التتويج، أحمد بداي ومراد معروفيت والمخضرم ابراهيم بلوة في فئة الذكور وبشرى الشعبي وحنان أوحدو وسهام هلالي في فئة الإناث.
يذكر أن المغرب حصل إلى حد الآن على33 ميدالية، ثلاث ذهبيات و13 فضية و17 نحاسية، ونال الميداليات الذهبية الثلاث خالد السكاح في دورتي إيكس ليبان (فرنسا) عام1990 وأنفيرس (بلجيكا) عام1991 والمنتخب الوطني النسوي للعدو القصير في دورة مراكش1998.
وكان المغرب قد نال لقبين في عدو الأمم (بطولة العالم حاليا) بواسطة المرحوم عبد السلام الراضي في غلاسغو (اسكتلندا) عام1960 والغازي الزعراوي في الرباط عام 1966، فضلا عن لقب فئة الشبان الذي كان قد أحرزه بوشتى بنعبد السلام في دورة شيفيلد (إنجلترا) عام1962.
توفيق صولاجي (و م ع)