الإعلان عن انطلاقة أشغال المرحلة الأولى لمشروع الترامواي

أعلن أول أمس الاثنين بالدارالبيضاء عن انطلاقة أشغال المرحلة الأولى من مشروع الخط الأول للترامواي والتي تهم تحويل الشبكات تحت أرضية على مدى 18شهرا.
وأوضح يوسف دريس مدير «وكالة الدار البيضاء للنقل» في تصريح صحفي، أن هذه «المرحلة الأولى تهم تحويل الشبكات الخاصة بالماء الصالح للشرب والكهرباء والهاتف وتطهير السائل والألياف البصرية وذلك بتشاور وتنسيق مع جميع الفاعلين المعنيين».
«هذه الخطوة، حسب المسؤول ذاته ، تشكل أول لبنة في مشروع الخط الأول للترامواي والذي يندرج ضمن مخطط شامل خاص بإنجاز شبكة للنقل المكثف في الدار البيضاء بكلفة إجمالية تصل إلى 45 مليار درهم ، وتشمل خمسة خطوط ترامواي وخط (إر.أو.إر) يربط بين المحمدية والنواصر والذي من المرتقب أن تعطى انطلاقة الأشغال به في بداية سنة 2010».
وفي ما يخص تأثير هذه الأشغال على حركة المواطنين، أوضح يوسف دريس أن «الوكالة اتخذت جملة تدابير ضمن تواصل القرب لضمان سير عادي لحركة التنقل من خلال اعتماد سياسة المحاور والبدء من الأحياء الأقل كثافة وعدم فتح ورشات متعددة في وقت واحد، إلى جانب القيام بحملات تواصلية لفائدة وسائل الإعلام وعموم المواطنين لإطلاعهم ، عن قرب ، على مسارات الأشغال ومدة إنجازها مع ما يتطلبه ذلك من ملصقات وتشويرات ولقاءات تواصلية».
وأبرز أن «الخط الأول للترامواي، الذي سيمكن من نقل 250 ألف راكب يوميا عبر50 محطة، يمتد على طول 30 كلم ويربط بين أهم أحياء الدار البيضاء انطلاقا من سيدي مومن (الملعب الكبير) مرورا بشارع عقبة ويوسف بن تاشفين والحي المحمدي ومحطة البيضاء للمسافرين ، ثم شوارع محمد الخامس والحسن الثاني وعبد المومن ومكة ، وصولا إلى الكليات إلى جانب خط فرعي يمر عبر شارعي أنوال وعمر الخيام وقطب أنفا والحي الحسني.
وأشار إلى أن الكلفة الإجمالية لهذا المشروع، الذي من المنتظر أن تنتهي الأشغال به في أفق سنة2012 ، تصل إلى 4.6 مليار درهم بمساهمة من الدولة والجماعات المحلية والجماعة الحضرية وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذا مجلس الجهة ومجلس العمالة وصندوق الإيداع والتدبير والمكتب الوطني للسكك الحديدية والبنك الشعبي.
واعتبر أن هذا المشروع «يكتسي أهميته من الدور الذي سيقوم به في تأهيل المجال الحضري عبر تأهيل المجال العمومي على طول ممرات الترامواي وإعادة تهيئة الساحات العمومية وخلق ممرات خضراء جديدة وإعادة تأهيل وسط المدينة التاريخي وتخصيص فضاء خاص للراجلين بشارع محمد الخامس وخلق دينامية جديدة للتجارة بوسط المدينة ...».
(و.م.ع)