قبل نهاية الدوري المغربي بدورة واحدة .. الرجاء البيضاوي يتصالح مع اللقب ويتوج بطلا

بعد مخاصمة مع اللقب لمدة أربع سنوات، يتصالح فريق الرجاء البيضاوي مع لقب الدوري، حيث توج بطلا للموسم الجاري قبل دورة من عمر البطولة الوطنية. وجاء التتويج بشكل رسمي عقب الفوز الذي حققه الفريق الأخضر بملعب البشير على حساب شباب المحمدية بهدف يتيم، وقعه اللاعب الواعد عمر نجدي في الدقيقة الأخيرة من عمر الجولة الأولى.
فريق الرجاء البيضاوي دخل المباراة عازما على صنع الفوز لحسم أمر اللقب، ونهج خطة هجومية بحثا عن هدف السبق. وكانت الهجومات تبنى من الخلف عبر وسط الميدان والجهتين، لكن أرضية الملعب كانت تعيق تمرير الكرة في أكثر من مناسبة، واستمر المد الرجاوي حتى جاء هدف الخلاص، الذي ألهب حماس الجماهير الرجاوية الغفيرة، التي كانت في الموعد تشجيعا ومؤازرة واحتفالا
لاعبو شباب المحمدية تركوا انطباعا مشرفا، ولعبوا كرة حديثة وخلقوا متاعب جمة للدفاع الرجاوي، خصوصا اللاعب السينغالي دوكلاص الذي كان نشيطا على مستوى خط الهجوم. ورغم أن فريق شباب المحمدية استسلم لمخالب النزول منذ دورات، فقد أبان عن مكانات محترمة.
المدرب خوصي روما ولم يهدأ له بال طيلة المباراة، حيث بدا منفعلا ومتوثرا بجانب دكة الاحتياط، ولم يستعد هدوءه إلا بعد صافرة النهاية، لينخرط في الاحتفال بالتتويج رفقة اللاعبين. وهذا هو اللقب الثاني للمدرب البرتغالي، حيث سبق أن صنع أفراح الوداد قبل ثلاثة مواسم، وعاد إلى الدوري المغربي ليرسم على محيا الرجاويين أفراح التتويج بلقب صام عنه الفريق الأخضر لمدة أربعة مواسم.
العناصر الرجاوية، التي راهنت هذا الموسم على المصالحة مع اللقب تربعت على كرسي الصدراة منذ الجولة الأولى من مرحلة الإياب، وحافظت على مركزها إلى أن عانقت التتويج. وهذا الرهان ساهمت فيه تجربة اللاعبين المخضرمين (جريندو - النجاري) وطموح العناصر الشابة والواعدة (نجدي - متولي - أولحاج...) دون أن ننسى خبرة اللاعبين الأساسين (مسلوب - الزروالي - السليماني - مفتاح...)
الجماهير الرجاوية نخرطت في الاحتفال بالتتويج بعد صافرة النهاية للحكم مشمور. وتحولت المدرجات إلى عرس ترددت فيه مختلف الأناشيد والشعارات، وامتدت الاحتفالات الى وسط مدينة المحمدية، حيث طغى اللون الأخضر على الشوارع الرئيسة لفضالة، في انتظار الاحتفال الرسمي خلال الجولة الأخيرة أمام حسنية أكادير.
سجل الأندية الفائزة باللقب
أحرز فريق الرجاء البيضاوي لقب البطولة الوطنية لكرة القدم لموسم 2008 - 2009، عقب تغلبه على مضيفه فريق شباب المحمدية (1 - 0)، في المباراة التي جمعتهما بعد ظهر يوم السبت بملعب البشير بالمحمدية، برسم الدورة ما قبل الأخيرة من بطولة القسم الوطني الأول.
وكان فريق الرجاء يحتاج لنقطة واحدة فقط للحسم مبكرا في لقب هذا الموسم، وهو التاسع له في مشواره الرياضي.
في مايلي سجل الأندية الفائزة باللقب منذ موسم 56 - 1957:
1956 - 1957: الوداد البيضاوي
1957 - 1958: الكوكب المراكشي
1958 - 1959: نجم الشباب البيضاوي
1959 - 1960: النادي القنيطري
1960 - 1961: الجيش الملكي
1961 - 1962: الجيش الملكي
1962 - 1963: الجيش الملكي
1963 - 1964: الجيش الملكي
1964 - 1965: المغرب الفاسي
1965 - 1966: الوداد البيضاوي
1966 - 1967: الجيش الملكي
1967 - 1968: الجيش الملكي
1968 - 1969: الوداد البيضاوي
1969 - 1970: الجيش الملكي
1970 - 1971: النهضة السطاتية
1971 - 1972: نادي الجمارك
1972 - 1973: النادي القنيطري
1973 - 1974: رجاء بني ملال
1974 - 1975: المولودية الوجدية
1975 - 1976: الوداد البيضاوي
1976 - 1977: الوداد البيضاوي
1977 - 1978: الوداد البيضاوي
1978 - 1979: المغرب الفاسي
1979 - 1980: شباب المحمدية
1980 - 1981: النادي القنيطري
1981 - 1982: النادي القنيطري
1982 - 1983: المغرب الفاسي
1983 - 1984: الجيش الملكي
1984 - 1985: المغرب الفاسي
1985 - 1986: الوداد البيضاوي
1986 - 1987: الجيش الملكي
1987 - 1988: الرجاء البيضاوي
1988 - 1989: الجيش الملكي
1989 - 1990: الوداد البيضاوي
1990 - 1991: الوداد البيضاوي
1991 - 1992: الكوكب المراكشي
1992 - 1993: الوداد البيضاوي
1993 - 1994: الأولمبيك البيضاوي
1994 - 1995: النادي المكناسي
1995 - 1996: الرجاء البيضاوي
1996 - 1997: الرجاء البيضاوي
1997 - 1998: الرجاء البيضاوي
1998 - 1999: الرجاء البيضاوي
1999 - 2000: الرجاء البيضاوي
2000 - 2001: الرجاء البيضاوي
2001 - 2002: حسنية أكادير
2002 - 2003: حسنية أكادير
2003 - 2004: الرجاء البيضاوي
2004 - 2005: الجيش الملكي
2005 - 2006: الوداد البيضاوي
2006 - 2007: أولمبيك خريبكة
2007 - 2008: الجيش الملكي
2008 - 2009: الرجاء البيضاوي
بطاقة تقنية
في مايلي بطاقة تقنية لفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، الذي توج يوم السبت بطلا للمغرب برسم موسم 2008 - 2009، عقب اللقاء المقدم عن الدورة 29 ماقبل الأخيرة من بطولة القسم الأول للمجموعة الوطنية للنخبة، وفاز فيه على مضيفه فريق شباب المحمدية بهدف واحد.
- إسم الفريق : الرجاء الرياضي االبيضاوي
- تاريخ التأسيس : 1949
- ألوان الفريق : أخضر - أبيض
- الملعب : مركب محمد الخامس (70 ألأف متفرج)
- رئيس الفريق : عبد الله غلام
- المدرب : البرتغالي خوصي روماو
- الألقاب
- البطولة : تسع مرات (1988 و1996 و1997 و1998 و1999 و2000 و2001 و2004 و2009)
- كأس العرش : ست مرات (1974 و1977 و1982 و1996 و2002 و2005 )
- كأس افريقياللأندية البطلة : 1989 و1997 و1999
- دوري أبطال العرب : 2006
تصريحات
رضوان حجري (مساعد المدرب):
التنافس على اللقب هذا الموسم كان قويا، حيث كان طموح أربعة فرق (الرجاء - الوداد - الجيش الملكي والدفاع الجديدي) واضحا منذ انطلاق الدوري، واشتد هذا التنافس خلال الدورات الأخيرة، لكن العناصر الرجاوية كانت تعي قيمة المسؤولية، وراهنت على المصالحة مع الألقاب، وفعلا تأتى لها ذلك بفضل الدعم المعنوي للجماهير العريضة، وتحفيزات المسؤولين.
إن التتويج سيخول لنا المشاركة في عصبة الأبطال، وأعد الجمهور بأننا سندخل المنافسات القارية الموسم المقبل - إن شاء الله - بطموحات كبيرة، سيما اللاعبين يراكمون تجربة كبيرة على مستوى الاستحقاقات الافريقية، ولا أخفي بأن الفريق بحاجة إلى تعزيز صفوفه للذهاب بعيدا عن منافسات عصبة الأبطال.
رشيد البوصيري (رئيس اللجنة التقنية):
إن التتويج بلقب الدوري هو تمرة مجهودات كل المكونات الرجاوية (مسيرون - لاعبون - طاقم تقني - طاقم طبي وجمهور) واغتنم هذه المناسبة لأتقدم بتشكراتي للجماهير الرجاوية العريضة، التي اعتدناها دائما رائعة وفي الموعد.
لقد ركبا صهوة التحدي وهيأنا كل الظروف وكانت استعداداتنا على أكثر من مستوى نفسيا، بدنيا، تقنيا وتكتيكيا، وهذا أمر ضروري، وبالفعل فقد رصعنا خزانة الرجاء بلقب جديد، ينضاف إلى الألقاب السابقة.
عمر النجاري:
أشكر الجمهور الرجاوي وأشكر الطاقمين التقني والطبي وأشكر أعضاء المكتب المسير، والمنخرطين وكل الذين هيأوا لنا ظروف الممارسة وساعدونا على معانقة لقب الدوري.
إني فخور جدا بهذا التتويج الذي صنعته مع جيل جديد من اللاعبين، وهو الجيل الذي برهن عن إمكانات محترمة، ولعل مهمتنا ستكون صعبة الموسم المقبل، لأننا سندخل منافسات عصبة الابطال بطموح انتزاع اللقب القاري، كما أننا سنسعى للحفاظ على لقب الدوري ولعل التنافس على واجهتين قويتين سيجعل مهمتنا ليست سهلة، ومع ذلك فأنا متفائل جدا، لأن الرجاء فريق كبير بلاعبيه وبجمهوره وبتاريخه وبألقابه.