عبدالكريم فارسي احتضن الملعب الكبير بمراكش الديربي البيضاوي بين الوداد والرجاء في ظل استمرار إغلاق مركب محمد الخامس والذي يفوت على الفريقين فرصة كبيرة لإنعاش خزينة الفريقين وخاصة الفريق المستضيف ما دام التنقل الجماهيري البيضاوي إلى مراكش لا يكون بالأعداد الغفيرة المعتادة التي كان يحتضنها المركب أيام الزمن الجميل والتي لم تكن تقل عن ستين ألف وكم مرة تعدى الرقم إلى ما يزيد عن سبعين ألف.ويبقى الرجاء أكثر المتضررين في السنوات القليلة الماضية في ظل الأزمة المالية التي يعانيها الفريق. وبالعودة إلى المعطيات التقنية للمباراة فقد بدأت مفتوحة من الجانبين تبادل فيها الفريقان فرص التهديد أكثر من مرة حتى الدقيقة 13 حين استطاع مهاجم الوداد وليد الكرتي استغلال تمريرة عميقة في ظهر مدافعي الرجاء ليضع الكرة في مرمى الزنيتي. ولم يتأخر رد الرجاء وبالضبط في الدقيقة 21 اللاعب رحيمي يستغل خطأ دفاعيا من اللاعب السعيدي ويخطف كرة ميتة أحياها وأسكنها مرمى الوداد، ليستمر التكافؤ في مجمل أطوار الجولة الأولى حتى الدقيقة الأولى بدل الضائع(46)ليعود السعيدي ويكفر عن ذنبه ويتقدم من جديد للوداد وتلك نتيجة الشوط الأول. الجولة الثانية دخلت الرجاء بوجه تكتيكي آخر ضغطت من خلاله على مرمى الوداد بشكل كبير تخللته تغييرات عدة أعطت أكلها مع أول تغيير بدخول اللاعب ياجور بدل حذراف، ومن مجهود شخصي رائع أنهاه بتسديدة مركزة وقوية يهزم الحارس الودادي التاكناوتي المتألق معلنا تعادل الفريقين في ديربي كتب له أن يبقى مغتربا حتى إشعار آخر، لكن الأجواء العامة وصفت بالأيجابية طبعتها الروح الرياضية والأخوية قبل وأثناء وبعد اللقاء.