بيان الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان حول التطورات المأساوية بدولة مصر

الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان
الكتابة التنفيذية
يتابع الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، المشكل من 22 منظمة حقوقية، باستنكار كبير التطورات الخطيرة للتدخل الأمني العنيف الذي قامت به السلطات المصرية لفض الاعتصامات التي يقوم بها المؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي، ابتداء من صباح يوم الأربعاء 14 غشت 2013.
وبناء على المعطيات التي توفرت للائتلاف، وخاصة ما جاء في بيانات بعض المنظمات الحقوقية دولية وإقليمية، والتي تؤكد سقوط عدد كبير من القتلى، من بينهم أطفال ونساء وكبار السن، وذلك في أعقاب تدخل الأجهزة الأمنية لفض اعتصاميّ رابعة العدوية والنهضة، عن طريق استخدام القوة المفرطة والمميتة بما في ذلك إطلاق الرصاص الحي وإضرام النار في الخيام مما أسفر عن مئات القتلى وحالات احتراق داخل الخيام، بالإضافة إلى آلاف الجرحى. كما تشير المعطيات الرسمية إلى سقوط بعض الضحايا في صفوف قوات الشرطة والجيش.
إن الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان يعتبر بأن ما حصل هو بمثابة عقاب جماعي عن طريق هجوم منهجي واسع النطاق استهدف فض اعتصام سلمي لسكان مدنيين لهم مطالب سياسية معينة، وهو ما أسفر عن قتل متعمد للعديد من المواطنين المصريين، مما يندرج في نطاق الجرائم ضد الإنسانية، ويستوجب إيفاذ لجنة أممية للتحقيق والمساءلة القانونية أمام العدالة الجنائية الدولية لكل من أصدر التعليمات باستخدام القوة المفرطة ونفذ جرائم القتل العمد في حق المتظاهرين.
كما يستنكر الائتلاف الإعلان عن حالة الطوارئ في مصر، ويحذر من اتساع دائرة سفك الدم بصورة تهدد بانهيارمنظومة الأمن والسلم الاجتماعي، كما يعبر عن مخاوفه من الانزلاق إلى الحرب الأهلية، ويحمل السلطات المصرية المدنية والعسكرية، المسؤولية المباشرة في حفظ الأمن وضمان الحقوق والحريات للجميع وفي مقدمتها الحق في الحياة وفي الأمان الشخصي وحرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي.
- ويدعو الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان مختلف مكونات الشعب المصري إلى نبذ كل أشكال العنف، واللجوء إلى الحوار من أجل بناء أسس دولة الحق والقانون وتسييد قيم ومبادئ حقوق الإنسان .
الكتابة التنفيذية