تبذل الحكومات والمسؤولون الطبيون قصارى جهدهم لتزويد الجمهور بمعلومات دقيقة وفي الوقت المناسب عمن فيروس كورونا الجديد، ولكن هذه الجهود تتقوض بسبب انتشار الأخبار الزائفة و المعلومات الطبية الخاطئة والعلاجات المزيفة على واحدة من أشهر منصات المراسلة في العالم. وتخضع واتساب المملوكة لفيسبوك للتدقيق مجددا بشأن كيفية تعاملها مع المعلومات الخاطئة مع تفشي جائحة فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، والذي أصاب أكثر من 700 ألف و قتل الآلاف. وتستخدم منصة واتساب لنشر الرسائل التي غالبا ما تحتوي على مزيج من الادعاءات الكاذبة والمضللة والتي انتقدها خبراء طبيون، وقد أصبحت المشكلة خطيرة للغاية لدرجة أن قادة العالم يحثون الناس على التوقف عن استخدام التطبيق لمشاركة المعلومات التي لم يتم التحقق منها. وغالبا ما تصل المعلومات الخاطئة على الهواتف الذكية في الرسائل التي تمت إعادة توجيهها بواسطة صديق أو قريب وتتضمن معلومات مزعومة من طبيب بارز أو صديق يعمل في الحكومة، وتمزج العديد من الرسائل بين النصائح السليمة، مثل كيفية غسل يديك بشكل صحيح، مع بعض التضليل، كادعاء كاذب يتم تداوله حاليا وهو أن شرب الماء الدافئ كل 15 دقيقة سيعطل الفيروس. ونظرا لأن رسائل واتساب يتم تشفيرها بطريقة تسمح برؤيتها من المرسل والمستلم فقط، فإن مسؤولي الصحة العامة ومجموعات المراقبة يكافحون لتتبع انتشار المعلومات الخاطئة عن فيروسات الكورونا، ولا يراقب واتساب نفسه تدفق الرسائل على منصته. وقال رئيس واتساب ويل كاثكارت إن هناك عددا من المدققين للحقائق المحلية، وأكد أن الشركة تسعى لتمكين المزيد من القيام بعملهم المهم حتى يتم التعرف على الشائعات ومواجهتها.