بعد قطع العلاقات الدبلوماسية، أنهى المغرب رسميا مهام سفيريه في كل من إيرانوالجزائر، وذلك ضمن حركية دبلوماسية واسعة، أسفرت عن تجديد سفراء المغرب بعدد من الدول الإفريقية والأوربية والآسيوية، لم تشمل البلدين. القرار جاء ضمن بلاغات وزارة الخارجية المنشورة في الجريدة الرسمية، والتي تهم إنهاء مهام عدد من سفراء المغرب لدى دول العالم. ويتعلق الأمر بإنهاء مهام 20 سفيرا للمغرب بكل من بريطانياهولنداأسترالياالنرويجفلسطينالإمارات الكويت ليبيا كوبابنما التايلاند الدومنيكان كازاخستان السنغالماليتنزانياكينياغينيا، إلى جانب قرارات تعيين سفراء جدد. وكانت الجزائر قد قررت قطع علاقتها مع المغرب، يوم 24 غشت الماضي، بشكل أحادي، فيما عبر المغرب عن آسفه على القرار، قبل أن يقرر الرئيس الجزائري بعدها بأسبوع، عدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري مروراً بالمغرب. ويعيش المغرب وإيران قطيعة سياسية ودبلوماسية منذ سنوات، وذلك عقب قرار الرباط قطع علاقاتها مع طهران، بسبب ارتباط دبلوماسيين إيرانيين في الجزائر بجبهة "البوليساريو" الانفصالية، وهو ما حاولت إيران نفيه. وفي سنة 2018، أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، أن الرباط قررت إغلاق سفارة إيران وطرد سفيرها بالرباط، متهما حزب الله اللبناني بالضلوع في إيصال الأسلحة إلى البوليساريو، قائلا: "لدينا أدلة على تورط إيران في دعم البوليساريو".