ترأس نزار بركة وزير التجهيز والماء، أمس الجمعة، بالمديرية العامة لهندسة المياه بالرباط، إجتماعا هاما حول المشاريع المائية، و ذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية المضمنة في خطاب بمناسبة عيد العرش المجيد لسنة 2024 . وشارك في هذا الاجتماع جميع المدراء المركزيين للمديرية العامة لهندسة المياه ومدراء وكالات الأحواض المائية ومدير المدرسة الحسنية للأشغال العمومية ومديرة الموارد البشرية. و في كلمته الافتتاحية، ذكر الوزير بالأهداف التي جاءت في الخطاب الملكي السامي بخصوص تلبية حاجيات الماء الصالح للشرب لكل المواطنات والمواطنين بنسبة 100% وتوفير مياه السقي بنسبة %80. كما طلب نزار بركة من مدراء وكالات الأحواض المائية إعطاء برنامج عملهم لبلوغ هاته الأهداف. كما دعا المسؤول الحكومي، إلى تعبئة كل الأطراف المعنية لتنفيذ المشاريع التي حث عليها جلالة الملك محمد السادس والتي تهم على وجه الخصوص: استكمال برنامج بناء السدود الكبرى والعمل على تسريع إنجازها بعد تحديد كل السدود القابلة للإنجاز انطلاقا من الأولويات الجديدة؛ و العمل على تسريع إنجاز مشاريع تحويل المياه ما بين أحواض لاو و اللوكوس وسبو وأم الربيع إلى سد المسيرة، مع تحديد السدود والتصاميم اللازمة لذلك. مشاريع أخرى تتمثل في العمل على ربط المنظومات المائية لتشبيك السدود للتمكن من التدبير المندمج والمرن للموارد المائية داخل الأحواض وبينها؛ و كذا تحديد برنامج متكامل بخصوص إنجاز محطات تحلية مياه البحر مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وجميع المتدخلين والتسريع في تنفيذه. كما سيتم الرفع، بتنسيق مع وزارة الداخلية، من حجم المياه المستعملة التي تتم معالجتها إلى أفق 2030، وحث قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة على استعمالها؛ و كذا العمل على إنجاز عقود الفرشات المائية وتنفيذها وتحديد الجانب المعرفي للموارد المائية الجوفية. وفي هذا السياق، قدم مدراء وكالات الأحواض المائية حالة تقدم هذه العقود وتجهيز الأثقاب بالعدادات. وسيتم في هذا الإطار عقد اجتماعات مع جميع الفاعلين للحد من الاستغلال المفرط والعشوائي للطبقات المائية الجوفية التي تعد موردا استراتيجيا يجب الحفاظ عليه؛ و كذا العمل على ضبط كميات الاقتصاد في الماء في مجالات مياه الشرب ومياه السقي باعتماد برامج إعادة تأهيل قنوات الجر واستعمال تقنيات السقي بالتنقيط. كما سيتم تطوير شرطة المياه ومدها بكل الوسائل البشرية والمالية اللازمة والعمل على تقويتها للقيام بمهامها، بتنسيق مع السلطات المحلية والدرك الملكي؛ و العمل على إدماج تكوين المهندسين والتقنيين في مجالات المياه الغير الاعتيادية كتحلية مياه البحر وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة وكذا الطاقات المتجددة، مع الحث على الابتكار في هذه المجالات بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية ومعاهد تكوين التقنيين التابعة للوزارة. في الختام، دعا نزار بركة إلى تحيين الاستراتيجية الوطنية للماء أخذا بعين الاعتبار تأثير التغيرات المناخية وتطور الحاجيات المائية ووضعية الفرشات المائية مع العمل على تحيينها بكيفية مستمرة. https://www.almaghreb24.com/maroc24/vrbt