نفت حركة حماس موافقتها على نزع سلاحها في أول رد على تصريح للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، اليوم السبت، حول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. وقالت الحركة في بيان مقتضب: "تعليقًا على ما نشرته بعض وسائل الإعلام، نقلًا عن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، من أن الحركة أبدت استعدادها لنزع سلاحها، نؤكد مجددًا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائمًا، وقد أقرّته المواثيق والأعراف الدولية، ولا يمكن التخلي عنهما إلا باستعادة حقوقنا الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
وفي وقت سابق اليوم، قال ويتكوف خلال لقاء في تل أبيب مع عائلات الأسرى الإسرائيليين إن "الخطة هي عدم توسيع الحرب وإنما إعادة الجميع إلى الديار بصفقة واحدة وإنهاء الحرب من دون صفقات جزئية. حماس وافقت على نزع سلاحها ونتنياهو ملزم بوقف الحرب". وكان ويتكوف قد زار مركز للمساعدات في قطاع غزة يوم الخميس ضمن جولة يجريها في المنطقة على وقع تصاعد المجاعة في القطاع المحاصر إسرائيليا، وبعد أيام من انسحاب واشنطن وتل أبيب من مفاوضات وقف النار، على رغم المرونة التي أبدتها حركة حماس بهدف وضع حد للإبادة. وقالت حماس فتعليقا على هذه الزيارة إنها "لا تعدو كونها مسرحية مُعدّة مسبقًا، لتضليل الرأي العام وتلميع صورة الاحتلال، ومنحه غطاءً سياسيًا لإدارة التجويع واستمرار عمليات القتل الممنهج للأطفال والمدنيين العزّل من أبناء شعبنا في قطاع غزة"، وأضافت "تصريحات ويتكوف المضلّلة، بالتوازي مع بثّ صور دعائية موجهة حاولت إظهار سلمية توزيع المساعدات، تكذبها حقائق الميدان والأرض التي وقف عليها، حيث سقط أكثر من ألف وثلاثمائة شهيد من المجوعين الأبرياء برصاص جيش الاحتلال وموظفي "مؤسسة غزة" اللاإنسانية، التي أُنشئت لاستكمال فصول القتل والإبادة". واتهمت الحركة الإدارة الأميركية بأنها "شريك كامل في جريمة التجويع والإبادة الجماعية التي تقع على مرأى ومسمع العالم أجمع"، داعية إياها إلى "تحمل مسؤوليتها التاريخية، برفع الغطاء عن جريمة العصر في غزة، والمضي نحو اتفاق لوقف إطلاق النار يُفضي إلى وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا".