يستعد المغرب بعد غد الأحد، للاحتفاء ب اليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج، والذي سيقام هذه السنة تحت شعار: "ورش الرقمنة: دعم لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم". ويأتي هذا الموعد السنوي، الذي انطلق تنظيمه سنة 2003، كفرصة لتقوية الصلة بين أبناء الجالية المغربية وبلدهم الأم، ومناقشة قضاياهم وتطلعاتهم في ظل المتغيرات الحالية. وستشهد مختلف عمالات وأقاليم المملكة فعاليات خاصة بهذه المناسبة، بتنظيم مشترك بين وزارة الداخلية والقطاع المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، حتى يتمكن أفراد الجالية الذين يقضون عطلتهم الصيفية بالمغرب من المشاركة الفعلية في الأنشطة المبرمجة. النسخة الحالية تركز على موضوع التحول الرقمي، باعتباره أحد المحاور الرئيسية في السياسات العمومية خلال السنوات الأخيرة. وستتيح هذه الفعاليات عرض ما تحقق من تقدم في رقمنة الخدمات العمومية وشبه العمومية الموجهة لمغاربة المهجر، إلى جانب تبادل التجارب الناجحة ومناقشة التحديات المتبقية في هذا المجال. كما يهدف البرنامج إلى الإصغاء لمقترحات وتطلعات أفراد الجالية بشأن تحسين وصولهم إلى الخدمات الرقمية، وتحديد أولوياتهم الحقيقية، بما يساهم في تعزيز الثقة وتسهيل التواصل مع المؤسسات الوطنية، وتحقيق تفاعل أكثر فاعلية بين مغاربة العالم والإدارات المغربية.