أدانت كل من الإمارات والكويت الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادة حركة حماس في العاصمة القطريةالدوحة، معتبرين أن مثل هذه الأعمال التصعيدية تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وفي تصريح شديد اللهجة، وصف وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، الهجوم بأنه "اعتداء سافر وجبان" على دولة قطر، مشيرا إلى أنه يمثل انتهاكا صارخا لسيادة الدولة وخرقا للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة. وحذر الوزير من أن استمرار مثل هذه العمليات المتهورة قد يؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة ويقوض فرص تحقيق السلام، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى التحرك لوقف هذا العدوان. و من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم، واعتبرت أن العدوان الإسرائيلي يمثل انتهاكا صارخا لسيادة دولة شقيقة ويستهدف الأمن الإقليمي. وجاءت هذه الإدانات بعد تنفيذ الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، غارة جوية في قلب الدوحة استهدفت قيادة حركة حماس، بحسب بيان رسمي للجيش. وأوضح البيان أن العملية جاءت بعد متابعة دقيقة، باستخدام سلاح الجو والشاباك، واستهدفت وفدا قياديا للحركة كان يناقش مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأطلقت وسائل الإعلام الإسرائيلية على العملية اسم "يوم الحساب". وفي المقابل، أكد مصدر قيادي في حركة حماس لقناة الجزيرة نجاة أعضاء الوفد، بما في ذلك رئيسه الدكتور خليل الحية، من محاولة الاغتيال، موضحاً أن الغارة استهدفت مقر اجتماعهم أثناء مناقشة المقترح الأمريكي. وتعكس هذه الأحداث التوتر الكبير والغموض الذي يكتنف الوضع بين الأطراف المختلفة، وتوضح هشاشة الاستقرار في المنطقة في ظل استمرار التصعيد العسكري.