شهد حي بوركون بمدينة الدارالبيضاء مساء أمس الثلاثاء حادثة حريق داخل منزل سكني، خلفت أضرارا مادية كبيرة، وأثارت حالة من الهلع بين سكان الحي، لكن ولحسن الحظ لم تسجل أي خسائر بشرية. وحسب مصادر محلية إن الحريق اندلع حينما كان طفلان يلعبان ب"بريكة" داخل صالون المنزل، قبل أن تمتد ألسنة اللهب بسرعة إلى باقي الغرف، ما دفع أفراد الأسرة إلى الصراخ طلبا للمساعدة، فيما هرع الجيران إلى مدخل المنزل محاولين السيطرة على الوضع قبل وصول فرق الإنقاذ. وبينما وصلت عناصر الوقاية المدنية إلى المكان بسرعة قياسية، شرعت في تطويق النيران وإخمادها، وتمكنت من منع امتدادها إلى المنازل المجاورة، ما ساهم في حماية الأرواح والممتلكات. وقال أحد الجيران: "لقد كان المنظر مخيفا، الدخان يتصاعد بسرعة، والحرارة شديدة، وكانوا الأطفال يصرخون، لقد أرهقنا القلق عليهم، الحمد لله أن الفرق تمكنت من السيطرة على الوضع بسرعة". وقد أثار الحادث تساؤلات حول ضرورة مراقبة الأطفال بشكل دائم، خاصة عند استخدام أدوات يمكن أن تسبب حرائق، كما أعاد إلى الأذهان أهمية التوعية المنزلية بسلامة الأطفال وتعليمهم مخاطر اللعب بالنار. كما شددت السلطات المحلية على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية مثل تركيب كاشفات الدخان، والتأكد من حفظ المواد القابلة للاشتعال بعيدا عن متناول الأطفال، لتجنب حوادث مماثلة قد تكون مأساوية.