تعالت أصوات من داخل الأوساط الصحية والمرضى تدعو الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) إلى مراجعة إجراءاته المرتبطة بمتابعة مرضى السرطان. وتتجلى هذه الإجراءات أساساً في مطالبة المرضى بإنجاز بعض التحاليل والفحوصات مباشرة بعد انتهاء العلاج الإشعاعي، في حين أن التوصيات الصادرة عن منظمات صحية دولية كمنظمة الصحة العالمية (WHO) والجمعية الأوروبية لطب الأورام (ESMO) تؤكد على ضرورة الانتظار لأسابيع أو أشهر قبل القيام بهذه الفحوصات، حتى تكون النتائج دقيقة وذات جدوى طبية. وأكدت هذه الأصوات أن مثل هذه الشروط الإدارية لا تنسجم مع الممارسات العلمية، وهو ما قد ينعكس سلباً على دقة الفحوصات، نفسية المرضى، وكلفة العلاج. وطالبت الجهات ذاتها CNOPS بالعمل على ملاءمة بروتوكولاته مع المعايير الطبية الدولية، ترشيداً للنفقات وضماناً لمصالح المرضى في آن واحد.