ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قدم اعتذارا رسميا لدولة قطر، عقب الغارة الجوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي على العاصمة القطرية في 9 شتنبر الجاري، والتي أسفرت عن مقتل أحد عناصر الأمن القطري، ما أثار توترا في العلاقات بين البلدين. وجاء الاعتذار خلال مكالمة هاتفية ثلاثية جمعته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. ووفقا للتقارير، أكد الجانب القطري رفضه القاطع لانتهاك سيادة بلاده. وفي المقابل، عبر نتنياهو عن أسفه وقدم اعتذارا رسميا، موضحا أن الهدف من العملية كان استهداف حركة حماس وليس قطر. وأفاد مصدر إسرائيلي بأن الاعتذار جاء أثناء وجود نتنياهو في البيت الأبيض، وأضاف مصدر دبلوماسي أن نتنياهو أعرب لرئيس الوزراء القطري عن حزنه لمقتل ضابط الأمن القطري نتيجة الغارة، مؤكدا أن الاعتذار لم يشمل الاستهداف المباشر لحماس، بل ركز على انتهاك السيادة القطرية. وفي مقابلة له، قال نتنياهو: "كان هدفنا حماس، وليس أي شيء آخر. أعتقد أننا نستطيع التوصل إلى تفاهم بهذا الشأن". وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أن هذا الاعتذار يشكل جزءا من جهود دبلوماسية تهدف إلى الضغط على حماس لقبول خطة إدارة ترامب المكونة من 21 نقطة لإنهاء الحرب في غزة. وتلعب قطر دور الوسيط الأساسي في محادثات وقف إطلاق النار، لما تمتلكه من قدرة على التواصل مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك حماس وإسرائيل والولايات المتحدة.