حكم على نجم الهيب هوب بي. ديدي بالحبس لمدة أربع سنوات وشهرين، في قضية جرائم عنف جنسي أثارت جدلا واسعا، وهو حكم يمثل سقوطا مدويا لشخصية بارزة في عالم الموسيقى خلال العقود الماضية، وأرفق بغرامة مالية قدرها نصف مليون دولار. وقال القاضي أرون سوبرامانيان: "هذه مخالفات خطيرة ألحقت ضررا لا يعوض بامرأتين، وما زالت آثارها مستمرة حتى اليوم"، وأضاف: "لا تملك المحكمة أي تأكيد بأن هذه الجرائم لن ترتكب مجددا في حال الإفراج عنه". و من جهته، أعلن محامو كومز أنهم سيستأنفون الحكم، واصفين الإدانة بأنها "مخالفة للدستور". و قدم المغني، واسمه الحقيقي شون كومز، اعتذارات للضحيتين، واصفا سلوكه بأنه "مقزز ومهين ومرضي"، موضحا أنه كان تحت تأثير المخدرات وخارج السيطرة. وخلال جلسة النطق بالحكم، تحدث عدد من أفراد عائلة كومز، بمن فيهم بعض أبنائه، مطالبين القاضي بالتخفيف من العقوبة، مؤكدين أن شون قد تغير. لكن القاضي خاطب الضحايا أولا قائلا: "لقد سمعنا صوتكن"، تأكيدا على أهمية شهادتهن في المحاكمة. و تتركز القضية على اتهامات بإرغام نساء، من بينهن المغنية كاسي وشريكة حياة أخرى باسم مستعار "جاين"، على ممارسة الجنس مع رجال يعملون في الدعارة، بالإضافة إلى إنشاء كومز شبكة لإدارة هذه الأنشطة تحت أسماء مثل "فريك-أوفز" و"ليالي الفندق". وقد طالب الادعاء بسجنه 11 سنة على الأقل، مشددا على خطورة التهم والصدمة النفسية التي لحقت بالضحايا، بينما طلب الدفاع عقوبة مخففة لا تتجاوز 14 شهرا، مع التركيز على سلوك كومز منذ سجنه وصورته العامة المتضررة. وجاء الحكم أخف نسبيا مقارنة بلائحة الاتهام الأصلية، إذ أسقطت هيئة المحلفين التهم الأشد خطورة، مثل الاتجار بالجنس وتشكيل عصابة إجرامية، ما جنب كومز السجن مدى الحياة، مع الإبقاء على التهم المتعلقة بالدعارة. و عرف شون كومز مسيرة مهنية متعددة كمنتج ومغني راب ورجل أعمال، حيث أنتج لنجوم مثل The Notorious BIG في التسعينيات، وحقق نجاحا باسم "باف دادي"، وشارك في شراكات تجارية مع ماركات مشروبات كحولية. وعلق محامي كاسي، دوغلاس ويغدور، على الحكم قائلاً: "مع أن لا شيء يمكن أن يمحو الصدمة التي تسبب بها كومز، إلا أن الحكم اليوم يقر بالأثر العميق للجرائم الخطيرة التي ارتكبها".