علم "المغرب 24″ من مصادر خاصة، أن عمدة مدينة طنجة منير ليموري قرر اللجوء إلى القضاء، على خلفية الاتهامات الخطيرة التي وجهها إليه الوزير السابق عبد السلام الصديقي، والمتعلقة بما وصفه الأخير ب"التواطؤ" في ملف ملعب "بادل" بتجزئة لابريري 2. ووفق المعطيات التي توصل بها الموقع، فإن عمدة طنجة يعتبر أن التصريحات التي أطلقها الصديقي، والتي تحدث فيها عن "رائحة عطيني نعطيك"، تشكل مساساً بسمعته الشخصية وبمكانته الاعتبارية كرئيس لجماعة طنجة، وتضرب في نزاهة المؤسسة المنتخبة التي يرأسها. وأكدت المصادر نفسها أن الملف سيتخذ مساراً قضائياً خلال الأيام المقبلة، بعدما اعتبر ليموري أن الاتهامات العلنية التي وجهها الوزير السابق لا تستند إلى أي دليل، وتشكل تشهيراً متعمداً بغرض التأثير على الرأي العام المحلي، خاصة في ظل الجدل الواسع الذي يرافق قضية الترخيص لملعب "بادل" المثير للجدل. وكان عبد السلام الصديقي، الوزير السابق وعضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، قد وجه انتقادات حادة لعمدة طنجة، متهماً إياه ب"الترخيص لبناء قائم وموجود" ومشيراً إلى "شبهات تمييز وخرق لمبدأ المساواة"، داعياً وزير الداخلية إلى إيفاد لجنة تفتيش محايدة للتحقيق في الملف، وهو ما زاد من حدة السجال الدائر حول المشروع.