أعلن وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء ، خلال ندوة صحافية، أن بلاده مستعدة لدعم أي جهود للوساطة بين المغرب وجبهة البوليساريو، طرفي النزاع في قضية الصحراء المغربية، شريطة أن تكون هذه المبادرة ضمن الإطار الأممي وتراعي ثوابت الحل العادل والدائم للملف، كما نصت عليه جميع قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار الأخير. وأشار عطاف إلى أن الجزائر لن تبخل بتقديم دعمها لأي مسعى وساطة، مؤكدا أن هذا الالتزام ينبع من المسؤولية الملقاة على بلاده كدولة مجاورة لطرفي النزاع، وبحرصها على أمن واستقرار جوارها ومحيطها الإقليمي. وحاول الوزير التقليل من أثر القرار الأممي الأخير، قائلا إن "نزاع الصحراء لم يطو"، مضيفا أن ملف الصحراء لا يزال مطروحا على مستوى الأممالمتحدة، في الجمعية العامة، ومجلس الأمن، وفي اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار. وأوضح أن مجلس الأمن لم يعتمد أي أطروحات مغربية، ولم يقر سيادة المغرب على الصحراء ، ولم يحدد مسار المفاوضات أو نتائجها، التي ترك أمرها لتحديدها طرفا النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو. وشدد عطاف على أن الجزائر تنظر إلى أمنها واستقرارها كجزء لا يتجزأ من أمن واستقرار جوارها، مؤكدا أن سياساتها الأمنية ترتكز على منظور شامل يشمل كل الأشقاء في المنطقة، لاسيما في منطقة الساحل والصحراء.