توقف مشوار المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة في كأس العالم عند دور ربع النهائي، بعد خسارته أمام المنتخب البرازيلي 2-1 على ملعب رقم 7 بملاعب أسباير في الدوحة، في مباراة شهدت الإثارة والندية حتى اللحظات الأخيرة اليوم الجمعة. وبدأت المباراة بإيقاع سريع من المنتخب البرازيلي، الذي استغل ثغرة في الدفاع المغربي ليسجل هدف السبق في الدقيقة 15، ما منح لاعبيه الثقة للسيطرة على مجريات اللعب. وعلى الرغم من الضغط البرازيلي، لم يستسلم أشبال الأطلس، ونجحوا في فرض هجومهم قبل نهاية الشوط الأول. وجاءت اللحظة الحاسمة حين حصل المنتخب المغربي على ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، نفذها زياد باها بنجاح في الدقيقة 45+4، ليعيد المنتخب الوطني إلى المباراة ويمنح لاعبيه الأمل في قلب النتيجة. كما شهد الشوط الثاني محاولات مكثفة من الفريقين، حيث حاول أشبال الأطلس استثمار الزخم المعنوي بعد التعادل، فيما اعتمد المنتخب البرازيلي على الهجمات المرتدة السريعة لتهديد مرمى الحارس المغربي. وفي الدقائق الأخيرة، نجح البرازيليون في خطف هدف الفوز القاتل، مستغلين إحدى الفرص النادرة أمام المرمى، ليحسموا بذلك المواجهة وينتزعوا بطاقة التأهل إلى نصف النهائي. وعلى الرغم من الخسارة، قدم المنتخب المغربي أداء مشرفا، حيث أظهر اللاعبون مستوى متميزا وروحا قتالية عالية طوال المباراة، مكتسبين خبرة كبيرة من مشاركتهم في بطولة عالمية. وبذلك، يودع أشبال الأطلس البطولة بعد تقديم أداء مشرف، بينما يواصل المنتخب البرازيلي مشواره نحو التتويج، مستفيدا من خبرته وفاعلية هجومه في اللحظات الحاسمة.