اختار عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة و التنمية، مناسبة ملتقى شباب المجال القروي بالواليدية، لإبراز أهم الإنجازات الكبرى التي قامت بها الحكومة السابقة تحت رئاسته، كاشفا عن إستراتيجيته في التغيير، وعن الأهداف التي يتوخاها في مباشرة جملة من الإصلاحات، وكذا عن المصالح التي تسترعي اهتمامه. وفي السياق ذاته، قال أمين عام حزب “المصباح”، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الثاني لشباب المجال القروي لشبيبة العدالة والتنمية بمنطقة الواليدية، اليوم السبت، إنه لم يأت لترضية خواطر الناس، كما يفعل ذلك بعض السياسيين، الذين يبيعون الوهم للمواطنين، ويدغدغون مشاعرهم، ثم بعد ذلك يذهبون إلى حال سبيلهم، مؤكدا أنه لم يقدم على عددا من الإصلاحات بهدف كسب أصوات انتخابية. وأوضح ابن كيران، أنه ظل طيلة مدة رئاسته للحكومة المنتهية ولايتها، حريصا على التفكير في مصالح المواطنين، مردفا “كنت كنفكر في 400 ألف مغربي كانوا سيفقدون تقاعدهم بحلول سنة 2021، لو لم نقدم على إصلاح صناديق التقاعد التي كانت مهددة بالإفلاس”، مسجلا في ذات الإطار توفير 100 مليار درهم لصالح خزينة الدولة، في ظرف أربع سنوات، وذلك نتيجة إصلاح صندوق المقاصة. وأضاف المتحدث ذاته، أن هناك من يشيع في الناس أن ابن كيران لم يقم بأي شيء، سواء لصالح المواطن أو لصالح الدولة، مردفا بالقول “بغاو يمسحوا السماء بليكَا”، حيث أشار خلافا لذلك إلى جملة من الإنجازات والإجراءات ذات البعد الاجتماعي، والتي امتلكت الحكومة السابقة شجاعة القيام بها، مبينا في السياق ذاته، إلى تراجع عدد الإضرابات العشوائية، التي كانت تضر بمصالح المواطنين المغاربة. إلى ذلك، سجل ابن كيران أن الحكومة السابقة التي ترأسها العدالة والتنمية، تميزت بخصوصية عدم الإقصاء، علاوة على المساهمة في تنمية البلاد والحفاظ على الأمن والاستقرار، مبرزا الإشادة الدولية التي تحظى بها الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي شهدها المغرب خلال السنوات الخمس الماضية. وقطع عبد الإله بن كيران ، الشك باليقين، بخصوص مشاركة الاتحاد الإشتراكي في الحكومة المقبلة، بقوله: “إلى شفتو هاد الحكومة تكونت وفيها الاتحاد الاشتراكي أنا ماشي عبد الإله”، مشددا على أن كرامة الشعب والمجتمع المغربي هي الأولى. وأبرز ابن كيران ، أن الحفاظ على كرامة الشعب ومبادئ الديمقراطية من أولويات بلادنا وشعبنا، مردفا “إلى كنا من الضروري نصبروا واحد المدة نصبروا، وليس من حقنا أن نتخلى لأنها مسؤولية في أعناقنا…لأنه بغينا هاد الوطن يكون فيه العدل”. وبخصوص إصرار “اتحاد لشكر” على دخول الحكومة، تساءل ابن كيران، “واش واحد لم يصلح شؤون حزبه، عاد غادي يدافع عن القضية الوطنية”، مردفا “لشكر ما دار الخير مع راسوا، عاد يديرو معايا، واش اللي دكدك الحزب ديالوا غادي يساهم في الحكومة”. وبعد أن جدد ابن كيران تأكيده على أنه ما زال ينتظر رد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار وامحند العنصر أمين عام الحركة الشعبية للدخول في الحكومة، قال “أخنوش بغيتي تدخل للحكومة قلها وإلى مبغيتش قلها، ولعنصر صديق وأخ عزيز حتى هو خصو يجاوبني”.