نظمت جمعية نداء الوطن، بشراكة مع جمعية ما بين الضفتين، التي يوجد مقرها بمدينة مرساي بفرنسا، يوم الاثنين المنصرم، أياما مفتوحة للجالية المغربية المقيمة بالخارج، تمتد من 15 غشت الجاري إلى 5 شتنبر المقبل، بمركز التكوين والتنشيط الثقافي والفني روبيلة، أنفا، بالدارالبيضاء.محمد أمادي رئيس جمعية نداء الوطن (مشواري) اللقاء كان غنيا بالنقاش، وأثرى الحاضرين، بمعلومات قيمة، حول أهداف الجمعيتين المتمثلة في مساعدة أفراد الجالية المقيمة بالمهجر، كوسيط لحل مشاكلها العالقة. أعرب محمد الوافي، رئيس جمعية ما بين الضفتين، عن" ضرورة العناية بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، نظرا للدور المهم الذي تقوم به خارج أرض الوطن، باعتبارها أكبر جالية متشبثة بوطنها وبهويتها"، كما أكد ضرورة مساعدتها على حل المشاكل، التي تواجهها داخل وطنها الأم، سيما أن فترات وجودها داخل بلدها، أثناء العطل الصيفية تعتبر وجيزة جدا، مضيفا أنه" من خلال معاملته ولقاءاته المباشرة مع أفراد الجالية المغربية بفرنسا، لمس مدى معاناة هؤلاء المهاجرين، مع المشاكل التي يتركونها وراءهم عند عودتهم، والتي يحملون همومها معهم إلى بلدان إقامتهم، فلا يستثنون أي مناسبة، إلا ويسردون فيها مشاكلهم التي تبقى في الغالب عالقة، مما يؤثر على نفسيتهم وعلى حياتهم، لدى ارتأت جمعية ما بين الضفتين، بشراكة مع جمعية نداء الوطن، أن تلعب دور الوسيط، ما بين المهاجر صاحب المشكلة وبين الجهات المعنية، بل ومتابعة مساطرها وإجراءاتها، إلى أن يتوصل صاحبها إلى حل جيد، يخلصه من متاعبها التي يجترها وراءه أينما حل وارتحل". وعن الهدف من الأيام المفتوحة، أكد محمد أمادي، رئيس جمعية نداء الوطن، أن الجمعية "اتخذت بادرة تنظيم الأيام المفتوجة للجالية المغربية المقيمة بالخارج، من أجل مساعدتها على حل المشاكل، التي تواجهها عند وجودها بالمغرب. ويكمن الهدف الأسمى من الأيام المفتوحة، هو فرصة للالتقاء بأفراد الجالية مع بعضهم البعض، ومناقشة مشاكلهم، سيما أننا نغتنم هذه المناسبة التي تتزامن مع وجود العديد من أفراد الحالية المغربية المقيمة بالخارج، في العطلة الصيفية، من أجل الالتقاء بهم، وكسب ثقتهم، من خلال شروح مستفيضة حول أهداف الجمعية، والخدمات التي تصبو هذه الأخيرة أن تقدمها لهم، والتي تنصب جميعها في خانة تقديم يد المساعدة والعون، من أجل حل مشاكلهم، التي يتركونها وراءهم، ولا ترافقهم سوى همومهم التي تؤرقهم". وشدد على أن" الأبواب المفتوحة، تشكل فرصة ثمينة لأفراد الجالية للقاء معهم مباشرة، والتعرف عن قرب على مشاكلهم المتنوعة، التي نتولى في ما بعد عملية متابعتها". وعن كيفية متابعة الجمعية لمشاكل، المهاجرين، يضيف الفاعل الجمعوي، أنه " من أجل متابعة هذا النوع من المشاكل، بالإضافة إلى الاستمارة التي تقدمها الجميعة للمعني بالأمر من أجل ملئها، هناك عدة إجراءات وقوانين، تلتزم بها الجمعية والمعني بالأمر، كي تحفظ لهذا الأخير حقه، وبالتالي تسهل على الجمعية مأمورية التعامل مع الجهات الرسمية والمعنية، لإيجاد حل مناسب، في ظل وجود صاحب المشكلة، بعيدا عن أرض الوطن". من أجل الدفاع عن حقه، بشكل جيد". وبخصوص الشراكات ما بين جمعيتي نداء الوطن وجمعية ما بين الضفتين، يقول محمد أمادي إن "الأمر لم يأت بين ليلة وضحاها، بل عندما كان يشتغل بجمعية ما بين الضفتين، لمس هو، ورئيس الجمعية محمد الوافي، ومن خلال تعاملهما اليومي، مع أفراد الجالية المقيمة بفرنسا، هول المشاكل التي يتخبطون فيها عند مباشرة مشاكلهم في أرض الوطن، حيث إن العديد، يستغلون سذاجتهم وجهلهم للمساطر القانونية، وحتى جهلهم للجهات التي يمكنهم الاتصال بها، فيقعون في بعض الأحيان طعما سهلا في أيدي هؤلاء، الذين لا هدف لهم سوى ابتزازهم، يضيف محمد أمادي، وعند رجوعه، للمغرب وبعد تأسيس، جمعية نداء الوطن، وهي جمعية فتية، لم ينس معاناة مغاربة المهجر عند عودتهم لبلدهم، فارتأت الجمعيتان، تقديم المساعدة لهؤلاء، من أجل حل مشاكلهم المتنوعة، التي تثنيهم في بعض الأحيان عن زيارة وطنهم، أمام هول المشاكل التي تواجههم.