وصف التلفزيون الرسمي الليبي، أمس الثلاثاء، المعلومات التي تتحدث عن وقوع "مجازر" ضد المتظاهرين في ليبيا ب "الأكاذيب والإشاعات". مظاهرة لدعم القدافي (أ ف ب) وذكر التلفزيون الليبي، متوجها إلى المواطنين الليبيين، أن المعلومات عن وقوع "مجازر في العديد من المدن الليبية والقرى والحواري" هي "جزء من الحرب النفسية وأكاذيب وإشاعات". ودعا التلفزيون المواطن الليبي إلى "التصدي" لهذه المعلومات، "لأنها تستهدف تدمير معنوياتك واستقرارك وخيراتك التي يحسدونك عليها". وكان سكان في طرابلس تحدثوا عن وقوع "مجزرة" في اثنين من أحياء العاصمة الليبية بعد أن تحدث التلفزيون الليبي الرسمي عن "عملية أمنية" أدت إلى "سقوط عدة ضحايا، بسبب مداهمة أوكار الجهات التخريبية" في ليبيا التي تشهد موجة احتجاجات عارمة. من جهة أخرى، أكد الزعيم الليبي معمر القذافي أنه ما يزال في ليبيا, نافيا بذلك أنباء ترددت عن مغادرته البلاد في اتجاه فنزويلا. وقال القدافي، في تصريح مقتضب نقله التلفزيون الليبي "مباشرة" من أمام منزله في باب العزيزية بطرابلس,"كنت أريد أن أرى الشباب في الساحة الخضراء, فقط لأبين لهم أنني ما زلت هنا في طرابلس, وليس في فنزويلا"، ردا على أخبار أوردتها عدة محطات تلفزيونية ووسائل إعلام دولية قالت إنه غادر ليبيا إلى فنزويلا. وأظهرت الصور التي بثها التلفزيون الليبي العقيد القذافي يرتدي معطفا وهو يصعد إلى سيارة ويحمل مظلة للاحتماء من المطر, وذلك أمام منزله في باب العزيزية. قال سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الليبي معمر القذافي, إن الجيش الليبي قصف مخازن للذخيرة بعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان. ونقلت (وكالة الجماهيرية للأنباء) الرسمية عن سيف الإسلام قوله "لم يجر قصف أي أهداف أيا كانت في طرابلس وبنغازي", نافيا بذلك معلومات تحدثت عن أن القوات المسلحة قصفت المدينتين. وأضاف أن "المناطق التي جرى قصفها هي مخازن للذخيرة في أماكن نائية بعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان, وذلك حتى لا تقع في أيدي من اقتحموا المعسكرات وسرقوا أسلحة منها". وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون, أن مجلس الأمن الدولي يبحث أمس الثلاثاء الأزمة في ليبيا, مشيرا إلى أنه تحدث مع العقيد معمر القذافي وحثه على ضبط النفس. وقال بان كي مون أول أمس للصحافيين في مدينة لوس أنجليس الأمريكية إن مساعد السفير الليبي في الأممالمتحدة طالب بعقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن الدولي. وفي رده على سؤال حول ما قاله للعقيد القذافي خلال اتصالهما الهاتفي, ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنه حث العقيد على وضع حد لأعمال العنف ضد المتظاهرين وشدد على أهمية احترام حقوق الإنسان. وذكر دبلوماسيون في مقر الأممالمتحدة في نيويورك أن اجتماع مجلس الأمن حول ليبيا سيكون مغلقا. وأدانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون, بشدة, العنف الدائر في ليبيا, داعية الحكومة الليبية إلى احترام حقوق شعبها. وقالت كلينتون، في بيان، "إننا ننضم إلى المجتمع الدولي في إدانة العنف في ليبيا بشدة, والآن حان الوقت لوقف سفك الدماء غير المقبول هذا". وشددت على أن الحكومة الليبية عليها مسؤولية احترام الحقوق العامة لشعبها، ومنها حقه في التعبير الحر والتجمع. وأشارت كلينتون إلى أن حكومة أوباما "تعمل بقوة مع شركائها في العالم من أجل إيصال هذه الرسالة إلى الحكومة الليبية".