مارادونا يضيء أجواء المهرجان الدولي للفيلم بجامع الفنا

تتواصل فعاليات المهرجان الدولي للفيلم، في دورته الحادية عشرة، بمدينة مراكش، إذ استقطبت التظاهرة السينمائية، التي تعمل على نشر ثقافة سينمائية وسط شرائح واسعة من المجتمع المغربي
الفيلم الوثائقي 'مارادونا' ينال إعجاب عشاق السينما وزوار جامع الفنا (سوري)
خصوصا بعدما أضحت من المواعيد القارة للفن السابع، على غرار كبريات مهرجانات السينما العالمية، كفاءات عالية ووجوها عالمية بارزة في الفن السابع.
وحظي أسطورة كرة القدم الأرجنتيني، دييغو مارادونا، الذي ترك بصمته الراسخة كأفضل لاعب كرة القدم في العالم، باهتمام كبير من طرف متتبعي فعاليات الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، من خلال متابعة أحداث الفيلم الوثائقي "مارادونا"، لمخرجه الصربي إمير كوستوريتشا، رئيس لجنة تحكيم أفلام المسابقة الرسمية بساحة جامع الفنا.
ونال الفيلم، المبرمج خارج المسابقة الرسمية، إعجاب عشاق الفن السابع وزوار ساحة جامع الفنا، لقي استحسانا كبيرا من طرف المشاهدين، خاصة أنه يعرض السيرة الخفية للنجم الأرجنتيني، دون تسليط الضوء على اللحظات الحرجة، التي عاشها مارادونا مع المافيا وإدمانه للهيروين.
ويتناول الفيلم، الذي استغرق عرضه ساعة و30 دقيقة، ثلاث شخصيات لمارادونا، الأولى، معلم كرة القدم ولاعبها المتميز، والثانية، المواطن الأرجنتيني المشاكس، والمنتقد للسياسة الأميركية، وأخيرا، الإنسان المولع بالحياة العائلية. وتتجلى هذه الشخصيات الثلاثة في نهاية الفيلم، الذي صور في ملعب "أزطيك" بالمكسيك، وهو المكان الذي سجل فيه مارادونا أحد أشهر الأهداف بيده، خلال بطولة كأس العالم سنة 1986 أمام المنتخب الإنجليزي، وقال عن ذلك إنها "يد الرب".
ويعكس الفيلم، الذي هيمنت عليه مباراة المنتخبين الأرجنتيني والإنجليزي، الآراء السياسية لمارادونا المنتقدة للسياسة الأميركية، وإعجابه بحركات التحرر في أميريكا اللاتينية، خاصة من خلال تشي غيفارا، وفيديل كاسترو، في كوبا.
وكان المخرج الصربي، إمير كوستوريتشا، الذي سبق أن فاز بسعفتين ذهبيتين في مهرجان كان، بدأ مسار حياته لاعبا موهوبا لكرة القدم، إلا أنه سرعان ما تخلى عن مساره الرياضي، ليتجه إلى دراسة السينما بالعاصمة التشيكية، براغ.
وتربط كوستوريتشا علاقة وطيدة بالنجم الأرجنتيني مارادونا، إذ بدأ العمل على هذا الفيلم منذ سنة 2005، بعد دعوة إلى مارادونا لزيارته في منزله بصربيا، توجت بمشروع الفيلم الوثائقي، الذي يظهر الشخصية الحقيقية لأسطورة كرة القدم.