تمكنت المشاركتان المغربيتان يسرا سعوف، وسلمى رشيد، من العبور إلى المرحلة النهائية من برنامج "عرب آيدول"، وتجاوز مرحلة نصف النهاية التي عرضت آخر حلقاتها، أول أمس السبت، على شاشة "إم بي سي1". ولم يكن مرور يسرا وسلمى إلى آخر مراحل الموسم الثاني من "محبوب العرب" أمرا هينا، بل جاء بعد أن أنقذتهما لجنة تحكيم البرنامج المكونة من نانسي عجرم، وأحلام،و راغب علامة، والموزع المصري حسن الشافعي، إثر حصولهما على أقل نسبة تصويت من طرف الجمهور. وبعد أن اختارت اللجنة كلا من السعودي فارس مدني، والبحرينية حنان، واللبناني وائل سعيد، للاستمرار في التنافس إلى جانب يسرا وسلمى، اضطر 14 مشاركا آخر من كافة الوطن العربي، إلى المغادرة، بمن فيهم المشاركون المغاربة الثلاثة عمر الإدريسي، وجمال عباد، وفاطمة الزهراء القرطبي. وكانت فرحة المغربية يسرا سعوف غامرة بعد أن اختارها حسن الشافعي لمواصلة المنافسة في البرنامج، بعد أن لمس فيها الصوت القوي وحب الغناء، الذي كان يدفعها منذ مرحلة الدراسة إلى الهروب من الحصص والغناء المتواصل في تلك الفترة، متخذة كوكب الشرق أم كلثوم، مثلا أعلى، إذ عبرت أكثر من مرة عن متمنياتها بعودة الزمن إلى حقبة السبعينيات والثمانينيات، حيث كان النجوم يُقدّمون الفن الراقي والمميز، واصفة أصوات تلك الحقبة بالعذبة. أما سلمى رشيد، التي منحها راغب علامة فرصة جديدة للانتقال إلى المرحلة النهائية من "عرب آيدول"، معتبرا أنها مثال للصوت القوي القادر على التعبير عن إحساسه بكل جرأة وقوة، فقد غيرت مسار حياتها بولوجها البرنامج، إذ اتجهت من مجال تصميم الأزياء إلى الغناء، الذي عشقته منذ الصغر، وبدأ ينمو ذلك العشق بعد المرحلة الثانوية في المدرسة، حيث قدّمت في أحد الحفلات أغنية ونالت إعجاب زملائها. وأشارت سلمى رشيد بعد إعلان نتيجة التأهل، إلى أنها ستعمل جاهدة على إرضاء الجمهور ولجنة التحكيم، التي أثنت على موهبتها، واعتبرت أن صوتها أكبر من سنها، ونالت إعجاب الجمهور. ولم تخل حلقة النتائج، من اللحظات المؤثرة، التي كان عنوانها الأبرز بكاء عضو لجنة التحكيم، الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، إذ فقدت أعصابها أمام المشاركين اللذين اختارتهما لفرصة أخيرة، وهما المصرية ميرنا هشام واللبناني وائل سعيد، والسبب أن نانسي كانت تريد بقاءهما معا، لكن قانون البرنامج لم يسمح لها إلا باختيار مشارك واحد، في ما كسر زميلها راغب علامة ذلك القانون، واختار البحرينيّة حنان والمغربيّة سلمى لمواصلة مسار المنافسة.
