مصاريف عيد الأضحى والدخول المدرسي تؤرق الأسر

بدأت عروض الأكباش في بعض الأسواق البيضاوية، قبل أسبوعين على عيد الأضحى، وأصبح المواطنون يسابقون الزمن استعدادا للاحتفال بالمناسبة التي تتزامن مع الدخول المدرسي.
كما بدأت البنوك والشركات تستهدف الزبناء لاقتناء القروض لتغطية مصاريف المناسبتين، فيما كشف تقرير عن انطلاق تهريب المواشي إلى مليلية المحتلة، وحذر من انعكاساتها على الاقتصاد الوطني.
وخلال زيارات متفرقة لأسواق محلية بالعاصمة الاقتصادية سجل عدد من البيضاويين ارتفاع أسعار الأضاحي في بعض المحلات و"الكراجات" بأحياء سيدي مومن واسباتة ودرب السلطان، وقرر العديد منهم تحين اقتراب العيد، أملا في ارتفاع العرض وانخفاض الأسعار.
وإضافة إلى مشاكل العرض والطلب وما يرافقه من تباين في أسعار الأضاحي، أصبح تدبير الدخول المدرسي بالنسبة للعديد من الأسر حديث الساعة، خاصة بعد عرض الفضاءات التجارية الكبرى بالمدينة لأنواع من الأدوات المدرسية إلى جانب استعداد أرباب المكتبات لاستقبال طلبات الآباء للمقررات الدراسية في انتظار فتح أبواب المؤسسات التعليمية يوم 7 شتنبر المقبل.
وموازاة مع اقتراب عيد الأضحى علمت "الصحراء المغربية" من مصادر مطلعة أن أجهزة الأمن الإسبانية حجزت أول أمس الثلاثاء أزيد من 10 أكباش من نوع "الدمان" جرى تهريبها إلى المدينة المحتلة بطريقة غير شرعية.
وكشفت العملية أن الاستعداد للعيد يعيد مشاكل تهريب الأضاحي للواجهة، إذ أفادت رسالة موجهة إلى عامل إقليم الناظور من طرف حزب المجتمع الديمقراطي، أن جزءا من قطيع الماشية يتعرض كل سنة للتهريب نحو مليلية المحتلة ويكبد الاقتصاد الإقليمي "خسائر تستفيد منها مافيات تهريب الماشية".
وذكرت الرسالة، التي توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منها، أن الحزب يطالب بسن شروط دقيقة لمحاربة جميع أنواع التهريب والغش، وتوفير الإمكانيات اللوجيستيكية والبشرية قصد زجر المخالفين، وقطع الطريق على مافيات تهريب المواشي نحو مليلية المحتلة خدمة للمنتوج الإقليمي.
وأوضح سعيد شرامطي، المنسق الإقليمي للحزب، أن الأمر يتعلق بطلب سلطات مليلية المحتلة استيراد مواش من الناظور وأن هذا الإجراء ينافي القانون المغربي الذي يمنع تصدير المواشي، وأن ذلك سيحرم إقليم الناظور من عائدات مسلمي المدينة المحتلة، الذي يفضلون قضاء العيد بالناظور ونواحيها.