كشف الدولي المغربي المهدي بنعيطة، لاعب نادي جوفنتوس الإيطالي لكرة القدم، وعميد أسود الأطلس، أن بمقدور اللاعبين خلق معجزة في نهائيات المونديال الروسي، في حال ما إذا حافظوا على تلك الذهنية التي تحلوا بها في المباريات الأخيرة. وقال بنعطية، في حوار مع "منتخب.نيت"، إنه يفضل المشاركة في كأس العالم على الفوز بكأس إفريقيا، مشددا على أنه لا يفكر في الوقت الحالي إلا في شيئين اثنين: إنهاء الموسم بالألقاب مع جوفنتوس، وأخذ قسط من الراحة قبل التركيز على المونديال.
*بعد عودتك إلى المنتخب الوطني، خضت ست مباريات متتالية مع جوفنتوس، هل كنت تنتظر ذلك؟ - عرفت كيف أستغل عملية المداورة التي أقدم عليها المدرب، والتي كان يبحث من خلالها على معالجة بعض المشاكل على مستوى الدفاع. لم يكن يعثر بعد على الضمانات التي يريد، الحمد لله، عرفت كيف أقبض الفرصة التي أتيحت لي، بتقديم عروض جيدة. وأخيرا، تمكنت من أن ألعب ثلاث، أربع، خمس والآن ست مباريات. ومن حسن الصدف أن شباكنا لم تتلق أهدافا على امتداد هذه المواجهات، ثم أننا فزنا في العديد من اللقاءات أيضا، وبالتأكيد كان هناك الكثير من الحماس في هذا السياق، وهذا شيء رائع، الآن يجب مواصلة المسيرة وفق هذه الدينامية.
* كيف استقبلت قرعة نهائيات كأس العالم؟ - أوقعتنا مع منتخب البرتغال بطل أوروبا الحالي، ومنتخب إسبانيا الذي يعد حاليا ربما أحسن منتخب في العالم بالنظر إلى الطريقة التي تأهل بها، ثم إيران، الذي يبقى مفاجأة، لأننا لا نعرفه بشكل دقيق. لكن وبما أنه حاضر في النهائيات فلأنه بالتأكيد، منتخب قوي. يجب أن نحترمه أكثر من ذلك سنواجهه في المباراة الأولى التي تبقى حاسمة. واضح، أن مجموعة المغرب ليست سهلة، لكن وكما سبق أن قلت، إنه كأس العالم، ونوجد ضمن مجموعة سيشاهدها الجميع، وأعتقد أنه يجب أن ننظر إلى الجانب الإيجابي للأشياء، إنها فرصة أن نتمكن من التواجد هنا، وأن نمثل كل المغاربة. نعرف أنه مع الحالة الذهنية التي كنا نتحلى بها في المباريات الأخيرة، سنكون قادرين على الذهاب إلى هناك لتحقيق معجزة، بالنسبة إلي بهذه الخلفية أنظر إلى كل هذه الأمور. * ستواجهون إيران في المباراة الأولى لهذه المسابقة. هل ذلك امتياز بالنسبة إليكم؟ - لا، على الإطلاق، لأنه لا يجب التفكير على أن منتخب إيران سيكون خصما سهلا اللعب ضده. في كل الأحوال، هناك ثلاث مباريات، ويجب على الأقل الحصول على ست نقاط، وبعدها انتظار ما ستفعله المنتخبات الأخرى. أنا واثق من أن المنتخب الإيراني يملك مؤهلات مهمة، لأن أي منتخب لا يتأهل إلى كأس العالم بالصدفة. وكما قلت مسبقا، نحن لا نعرفه جيدا، لكننا سنجد الوقت لأخذ معلومات عنه، ومراقبته، ومعرفة نقاط قوته وضعفه، ونحن جميعا نعلم أنه لا توجد هناك مباريات سهلة في هذه المنافسة.
* يجب أن نستحضر أيضا أن المنتخب الوطني لم يسبق له أن حظي بجيل من اللاعبين الموهوبين مثل هذا. فثمانية لاعبين من التشكيلة التي خاضت المباراة الأخيرة أمام الكوت ديفوار سبق لهم خوض منافسة أوروبية... - أكيد أنه لدينا جيل جيد، وأنا أول من يقول ذلك. نحن نتوفر على لاعبين بارزين، لكن ما يصنع الفارق خصوصا هو العقلية التي نملكها، وأظن أنه بمقدورنا القيام بأشياء عظيمة لو حافظنا عليها. من جهة أخرى، يسعدنا أن نسمع أن الجماهير ترى أننا قادرون على التأهل للدور الموالي، وهذا يثبت أيضا أنهم سيكونون وراءنا، وسيساندوننا. لكن، وكما قلت، نحن لسنا في مجموعة سهلة، ولن نكذب، لكن كل شيء ممكن.
*بغض النظر على كأس العالم، ألا تفكرون في التتويج بكأس إفريقيا للأمم رفقة هيرفي رونار؟ خصوصا، أن رونار مرتبط بعقد مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى غاية العام 2022. -بصدق، وفي الوقت الراهن، أنا لا أفكر في المدى البعيد. أنا أريد أولا أن أنهي الموسم بشكل جيد مع فريقي، وتحذوني الرغبة في الفوز بالألقاب المتنافس عليها، من قبيل دوري أبطال أوروبا، الدوري الإيطالي، وكأس إيطاليا، ثم بعد ذلك أخذ قسط من الراحة، قبل أن أركز على كأس العالم. في ذهني الأشياء مرتبة. لدينا الكثير من الوقت من أجل التفكير في كأس إفريقيا للأمم، وإلى ذلك الحين يمكن أن تحصل الكثير من الأشياء، واضح أن الفوز بكأس إفريقيا، سيكون بمثابة فخر كبير. لكن إذا طلبت مني، ما إذا كنت أفضل الفوز بكأس إفريقيا أو المشاركة في كأس العالم، سأجيبك، المشاركة في كأس العالم.